«يسرائيل هايوم»: رغم رعاية مصر للحدث إلا أن الرئيس المصري لم يكن من الحاضرين السيسي لا يريد توتير العلاقة مع نظيره الأمريكي وواشنطن تخفض المعونات عباس أدرك أن القاهرة تدعم موقف واشنطن من القدس وتكتفي بالشجب قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تجنب المشاركة في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي انطلق بالقاهرة أمس، تفاديًا لإشعال التوتر في علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضافت أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أدلى بخطاب في القاهرة يمثل تصعيدًا للأزمة الدائرة بين رام اللهوواشنطن؛ منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل؛ إذ أن "كلمات عباس من الأراضي المصرية كانت رسالة ليس لإسرائيل والولاياتالمتحدة فقط وإنما لدول عربية أيضًا". وتابعت: "موقف رئيس السلطة الفلسطينية الأخير الذي تنباه في القاهرة جعله يبدو كمقامر خسر تقريبًا كل شيء، والتقديرات أن أبو مازن سيزيد من خطواته المتشددة وتحذيراته وتهديداته أكثر". وأوضحت أن "الرئيس المصري لم يعط مباركته فقط لمؤتمر الأزهر العالمي لنُصرة القدس وإنما شمله كذلك برعايته، لكن بالرغم من الرعاية والدعم المصري للفلسطينيين عبر هذا المؤتمر، إلا أن السيسي فضل تجنب المشاركة في المؤتمر ولم يكن من الحاضرين في هذا الحدث". وأشارت إلى أن "التقديرات أن السيسي تجنب المشاركة في المؤتمر لعدم رغبته في توتير العلاقات بينه وبين نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في الوقت الذي تخفض فيه الولاياتالمتحدة المعونات المالية والمساعدات الأمنية لدول عربية حظيت في الماضي بدعم واشنطن". واستكملت: "عندما وصل أبو مازن للقاهرة أدرك أن الأخيرة ستدعم موقف ترامب فيما يتعلق بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وأنه على أقصى تقدير ستكتفي مصر ببيانات وتصريحات شجب فقط؛ فيما يتعلق بمكانة الفلسطينيين في القدس". وختمت: "ليس من قبيل المصادفة ما قاله محمود عباس في مؤتمر القاهرة حين وصف القدس بأنها بوابة السلام والحرب، وأنه في الحرب الكل يخرج بإصابات"، موضحة أن "رئيس السلطة الفلسطينية يوجه من خلال تصريحه هذا رسالة تحذيرية ليس فقط للأمريكيين، وإنما لقادة دول عربية تخلوا عنه؛ وكأنه أراد أن يقول لهم أن ما سيحدث للقدس من شانه التأثير على شعوب تلك الدول في الداخل والجميع سيتضرر بسبب الأمر".