بعنوان: "بعد تصويت الأممالمتحدة.. تحرك عربي فلسطيني"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إنه في أعقاب "تصويت الكثير من الدول ضد قرار الرئيس دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل؛ أصبحت خيوط اللعبة الآن في يد الدول العربية المعتدلة وعلى رأسها مصر والتي تولت زمام الأمور، وهناك لجنة خاصة من قبل الجامعة العربية ستصيغ سياسة التعامل الجديد مع إسرائيل". وأضافت: "مؤخرًا، أعلن أحمد أبو الغيط -الأمين العام لجامعة الدول العربية- عن تشكيل لجنة برئاسته تضم وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية إلى جانب السلطة الفلسطينية وسيكون دورها هو صياغة سياسية جديدة من أجل قضية القدس، ووفقًا لمسؤولين في القاهرةورام اللهوعمان فإن قرار تشكيل هذه اللجنة جاء بالأساس بسبب خوف المملكة الهاشمية على القدس ومركزها باعتبار الأردن حارسًا للأماكن المقدسة الإسلامية الفلسطينية". ونقلت الصحيفة عن مسؤول أردني بارز -لم تسمه- قوله: "الحديث يدور فعليًا عن تحرك تخوضه القاهرة والرياض وعمان ويحظى بدعم الجامعة العربية وتشارك فيه أيضًا السلطة الفلسطينية؛ هذه لجنة عليا برئاسة الأمين العام للجامعة وهو القرار الذي يعني تسلم هذه الدول العربية الراية من الفلسطينيين فيما يتعلق بالخطوة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل". ونقلت عن المسؤول: "واشنطن أوضحت موقفها إزاء أي تصويت ضدها في الجمعية العام للأمم المتحدة، والآن عندما أدركت الدول العربية أن ترامب صادق في وعيده بقطع المعونات عنها وسيجري معها حسابًا، فإن غالبية هذه الدول تحاول تقليل حجم الضرر". وذكرت أنه "مؤخرًا تحرك بضعة آلاف فقط من الفلسطينيين من أجل القيام بيوم غضب ضد قرار ترامب وجرت اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية ، السلطة الفلسطينية شعرت بخيبة الأمل إزاء هذا الوضع، ومن خلال عملية تقييم وضع أجرتها مؤخر هيئة مشتركة في رام الله مكونة من حركة فتح وفصائل فلسطينية بالضفة الغربية، من خلال هذه العملية تبين أن عدد المتظاهرين الفلسطينيين في الضفة أو في قطاع غزة انخفض من أسبوع إلى أسبوع بشكل جذري". وواصلت: "فعلًيا، لم تتحقق توقعات الفلسطينيين بأن تؤدي موجة الغضب والعنف بسبب قرار ترامب إلى إشعال الشرق الأوسط ، وكان هناك حالة لا مبالاة في الشارع العربي إزاء القرار الأمريكي ما أدى عمليا إلى نتيجة معاكسة؛ كان هناك رد فعل فاتر من مصر والدول العربية التابعة للكتلة السنية المعتدلة، والتي تمثلت في غياب أي خطوات أو إجراءات عملية ضد إعلان الرئيس الأمريكي". ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر أردني بارز قوله: "في ظل الفشل الذريع للفلسطينيين في تأسيس جبهة عربية واحدة ضد قرار ترامب، سرت مخاوف بالمملكة الهاشمية الأردنية حول دور عمان في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية بالقدس، الفلسطينيون حاولوا التوصل إلى تدخل دولي في الصراع على المدينة القديمة، وأعلن محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- رفضه توسيط الولاياتالمتحدة في أي مفاوضات سياسية تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي". كما نقلت عن مصادر فلسطينية قولها: "بعد التصويت على القرار المصري في الأممالمتحدة، ووعيد واشنطن بمحاسبة الدول التي وقفت ضدها بالجمعية العام للمنظمة الدولية، زادت المخاوف في عمان من استغلال إسرائيل والولاياتالمتحدة لدعوة أبو مازن للعالم بالتدخل في قضية القدس، وأن يؤدي هذا إلى المساس بمركز الأردن كحارسة للأماكن الإسلامية هناك، كما أن مسؤولين عرب بعثوا مؤخرًا برسائل لمحمود عباس وطالبوه من خلاله بتخفيف نغمة تصريحاته ومواقفه فيما يتعلق بدعوته لتدخل دولي من أجل القدس".