بعنوان "نقل السفارة الأمريكية للقدس.. خطوة طبيعية"، استهلت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، تقريرها حول إمكانية تحقيق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعده بنقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في تل أبيب إلى القدس. وقالت الصحيفة إن "الإرهابي الفلسطيني الذي نفذ عملية دهس الجنود الإسرائليين أول أمس الأحد في منطقة ممشى (أرمون هاناتسيف) بالقدس، لم يكن بحاجة لأي مبرر لاغتيال ضحاياه، وإنه استلهم عمليات الدهس الإرهابية التي نفذها مخربون مؤيدون لداعش في منطقة (نيس) الفرنسية أو برلين الألمانية". وأضافت: "لكن يمكننا القول أيضا أنه ربما تأثر بالتهديدات الصادرة عن محيط أبو مازن -رئيس السلطة الفلسطينية- والتي تدور حول وقوع انفجار وأعمال شعب إذا ما تجرأ الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب ونقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس بدلا من مكانها في تل أبيب". وقالت، "بشكل أو بأخر، لابد وأن نعترف أن هناك فيضان من عمليات التحريض في المجتمع الفلسطيني وشبكات التواصل، ليس هذا فقط؛ بل إن هذا التحريض مؤسسي، لهذا فإن هناك دافع أساسي للمساس بإسرائيل والإسرائيليين، ولا يحتاج الأمر الكثير كي يحدث انفجار فوق الأرض، ولم يفعل ظهور داعش كعنصر أصولي إلا إشعال هذا الواقع أكثر، وجر الكثير من الشباب في العالمين العربي والإسلامي ورائه". ولفتت إلى أن "عملية القدس جاءت بعد أيام قليلة من تحذير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ترامب بعدم نقل السفارة إلى القدس، كي لا يلتهب الشرق الأوسط أكثر". وأكملت: "كيري ربما لم ينتبه إلى أن المنطقة اشتعلت بالفعل منذ زمن، في ليبيا وسوريا واليمن وكذلك في العراق، لكن من بين كل هذه الدول اختار وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته التركيز على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعودة إلى نفس الشعارات البالية التي ترى أن أصل المشاكل بالمنطقة هو الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين". ولفتت إلى أن "نصيحة كيري لترامب ليست إلا نصيحة عدو يضمر الكراهية والشر، وعلى الرئيس الأمريكي تجاهلها". وأضافت"يمكن لترامب إذن أن ينقل السفارة الأمريكية للقدس بدون أي خوف من عواقب الخطوة، لكن عليه في نفس الوقت أن يعلم ويبلغ حلفاء واشنطن بالمنطقة بالخطوة ويوضح لهم بطريقة مهذبة وحازمة في نفس الوقت، أن الحديث يدور عن اعتراف بالواقع على الأرض، وهو الواقع الذي تقبله كل من مصر والأردن، وبهذه الطريقة يتجنب غضبا لا لزوم له". وختمت"الأمر الذي يجب على ترامب أن يتعلمه من كيري هو أن التردد والخوف يتم النظر إليهم في المنطقة على أنهم تعبير للضعف ويعرضان من يشعر بهما إلى ضغوط وتعنت"