أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية بأن إدراة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أفشلت مخططًا لتصفية اللواء قاسم سليمانى، قائد "فيلق القدس" المسئول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني. وأوضحت الصحيفة بحسب مصادر أجهزة الاستخباراتية الأمريكية أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لتصفية سليماني، إن استطاعت، غير أنها تراجعت بعد ذلك وحالت دون تنفيذ الأمر. وقالت المصادر إن مسئولًا كبيرًا سابقًا في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" أفاد بأن إسرائيل كانت قاب قوسين من تصفية سليماني قبل 3 سنوات قرب دمشق، لكن الولاياتالمتحدة، التي علمت بالخطة، حذرت القيادي الإيراني منها بطريقة ما، وهو ما أدى إلى فشلها، لافتًا إلى أن خلافًا حادًا نشب بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية والأميركية حول هذا الأمر. وأضاف أن هناك توافقًا أمريكيًا إسرائيليًا اليوم بشأن خطورة سليماني وتهديده مصالح البلدين في المنطقة، كاشفًا أن إسرائيل تتعقب اللواء عن قرب، وكانت على وشك اغتياله أكثر من مرة. وأضافت "الجريدة" أنها حصلت، من مصادرها، على معلومات تؤكد أن القيادي الإيراني رقم 2 في سورية بعد سليماني الذي له علاقة مباشرة به، هو محمد رضا فلاح زاده، المكنى "أبوبكر"، ويشغل منصب نائب قائد "الكتيبة 18000". وأفادت المصادر بأن "أبوبكر" مُنِح صلاحيات واسعة في الميدان السوري، كما شارك في مؤتمر أستانة في إطار الوفد الإيراني، لافتة إلى أن هذا القيادي الذي ظهر في أكثر من مكان بسوريا في الآونة الأخيرة، يعتبر منسق زيارات الوفود الإيرانية من عسكريين وخبراء قتال وقادة "فيلق القدس" وغيرهم إلى سوريا.