أجمع عدد من القوى السياسية والثورية على عدم ترك ميدان التحرير واستمرار الاعتصام حتى بعد إعلان النتائج الانتخابات الرئاسية وتنصيب الدكتور محمد مرسى رئيساً شرعياً ومنتخب للبلاد، وأكدت القوى وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين واتحاد شباب الثورة أن مطالبهم محددة لا يمكن اختزالها فى إعلان النتائج وفوز الدكتور مرسى مطالبين بإسقاط الإعلان الدستورى المكمل وعودة العسكرى إلى ثكناته، ورفض حل البرلمان المنتخب من الشعب بإرادة حرية، وضد مجلس الدفاع الوطنى، وضد قرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية للقوات المسلحة والمخابرات الحربية. وقال كمال مهدى القيادى الإخوانى وعضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة الأسبق إنهم مستمرون بالاعتصام لحين تحقيق مطالب الشعب المصرى، مشيراً إلى أنه من حقه أن ينتصر وتنجح ثورته التى قام بها وأريقت فيها الدماء من أجل تحرير الوطن من أتباع النظام البائد، مؤكداً أن نجاح الدكتور مرسى لن يكون نهاية المطاف وإنما هو جزء من مطالب الثورة. فيما أكد الدكتور جمال حشمت القيادى الإخوانى وعضو مجلس الشعب الأسبق عن الحرية والعدالة أن إعلان نتائج الانتخابات لم تكن هى المعركة الأساسية التى خرجت من أجلها القوى الوطنية للتظاهر والاحتجاج وإنما هى معركة فرعية مفتعلة لإلهاء الشعب عن مطالبه وأهدافه الأساسية مطالباً جموع الشعب المصرى باستكمال المسار الثورى وعدم الانشغال عن تحقيق أهداف ومطالب شعب. أكد الدكتور أسامة ياسين، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة، أن إعلان فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية من قبل اللجنة العليا للانتخابات لن يحل الأزمة التى خرجنا من أجلها، مشيرًا إلى أنهم لم يتركوا الميدان حتى تحقيق كل المطالب التى خرجوا من أجلها. وقال ل"المصريون": "لن نترك الميدان قبل إلغاء الإعلان الدستورى المكمل الذى يعد انقلابًا علي الديمقراطية والشرعية وقلص من صلاحيات الرئيس، وإلغاء قرار وزير العدل المتعلق بالضبطية القضائية، فضلاً عن قرار المجلس العسكرى بحل البرلمان، وغيرها من المطالب التى أجمعت عليها القوى الوطنية. ومن جانبه، كشف أحمد عبد الرحيم عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة وأحد المعتصمين بميدان التحرير أنهم سيواصلون اعتصامهم لحين الاستجابة لكل المطالب بالكامل، نافياً أن يكون تواجدهم فى ميدان التحرير من أجل نتائج الانتخابات الرئاسية لأنها محسومة لصالح مرشحنا. وقال عبد الرحيم إنه حتى الآن لم تجرَ أى اتصالات مع الجماعة من أجل المفاوضة على الاعتصام من أجل إنهائه، مشيراً إلى أن ما يؤكد أن تواجدهم واعتصامهم فى ميادين مصر ليس من أجل نتائج الانتخابات فقط هو توحد عدد من القوى السياسية حول هذه المطالب. وكان على خفاجى أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين قد نفى أن يكون اعتصامهم فى ميدان التحرير وعدد من ميادين مصر تحسباً لنتائج الانتخابات الرئاسية والتى من المتوقع أن تعلن قريباً، مشيراً إلى أن اعتصامهم الهدف منه عودة مجلس الشعب المنتخب للانعقاد حتى يقوم بواجباته التشريعية والرقابية. وأضاف خفاجى أن من أهم هذه مطالب الميدان إلغاء الإعلان الدستورى الذى قلص صلاحيات الرئيس وأوجد مبرراً لبقاء المجلس العسكرى وعدم تسليم السلطة بشكل كامل طبقاً للجدول الزمنى المتفق عليه، وكذلك إلغاء قرار منح حق الضبطية القضائية للشرطة العسكرية والمخابرات الحربية. وأكد على أهمية استمرار عمل الجمعية التأسيسية المنتخبة للقيام بمهمتها فى إعداد مشروع الدستور الجديد حتى يأتى معبراً عن الشعب المصرى وكل أطيافه، وعدم السماح لتعطيل أعمال الجمعية أو إنشاء جمعية أخرى. بينما أكد خالد السيد عضو ائتلاف شباب الثورة استمرارهم فى التظاهر بميدان التحرير حتى تتحقق مطالب الثورة كاملة ونتخلص مما يفرضه علينا المجلس العسكرى من قرارات غير شرعية بفرضه إعلاناً دستورياً مكملاً غير شرعى ينتقص من صلاحيات الرئيس القادم ويحد من سلطاته. فيما أكد محمد السعيد عضو اتحاد شباب الثورة أن اعتصامهم بميدان التحرير لا مفر منه حتى بعد إعلان نتيجة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، مؤكداًَ رفضه للإعلان الدستورى المكمل. واتفق معهم محمد بدر عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل، مؤكداً أن اعتصامهم مستمر جنباً إلى جنب مع بقية القوى الوطنية والسياسية حتى بعد إعلان الرئيس القادم وفوز مرسى ليرفع شعار موحد ضد عسكرة الدولة، وضد الإعلان الدستورى المكمل، وضد قرار حل البرلمان المنتخب، وضد مجلس الدفاع الوطنى، وضد قرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية للقوات المسلحة والمخابرات الحربية.