اتفق عدد من القوى السياسية والثورية، فى اجتماع عاجل فجر أمس الجمعة مع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، على تشكيل جبهة مواجهة للدفاع عن مطالب الثورة ضد انتهاكات المجلس العسكرى من الإعلان الدستورى المكمل، ومنحه حق الضبطية، وكذلك حل البرلمان. وقال الدكتور محمد البلتاجى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن اجتماع أمس كان لبحث كل سبل التعاون والشراكة بين القوى السياسية لمواجهة التحديات التى تواجه الثورة المصرية فى انتهاء المرحلة الانتقالية التى تنتهى بتسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى السلطة المنتخبة انتخاباً شرعياً من كل الشعب المصرى. وأكد فى تصريح ل"المصريون" أن القوى السياسية اتفقت على كل سبل الشراكة، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش العديد من القضايا وعلى رأسها تأخير إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، والموقف من الإعلان الدستورى المكمل الذى فرضه المجلس العسكرى ليقلل من صلاحيات الرئيس المنتخب، إضافة إلى مساعى المجلس العسكرى لحل البرلمان المنتخب من قبل 30 مليون مصرى. وأوضح القيادى الإخوانى أن كلمة الرئيس محمد مرسى للحاضرين تضمنت حثهم على المشاركة فى إنجاح المؤسسة الرئاسية التى يقوم بتشكيلها مع كل القوى الوطنية جميعاً وألا يكون مشروع الشراكة الوطنية خاصاً بفصيل دون فصيل آخر، مؤكداً أنه مشروع وطن لا مشروع حزب أو جماعة أو تيار دون آخر. وأعرب البلتاجى عن تفاؤله من اجتماع أمس بين القوى الوطنية وبين مرسى، مؤكداً أنها خطوة هامة فى سبيل تحقيق التوافق الوطنى والسبب الرئيس فى نجاح الثورة وانتصارها على من يقف أمامها أو من يتحداها. وقال النائب حاتم عزام عضو مجلس الشعب إن لقاء أمس جمع القوى السياسية والثورية والفكرية والوطنية من مختلف التيارات مع الدكتور محمد مرسى ولم يقتصر على تيار واحد أو فصيل بعينه، مضيفاً أن الاجتماع خرج بنتائج هامة على رأسها تشكيل جبهة وطنية لإدارة الأزمات للدفاع عن مطالب الثورة والثوار ورفض الإعلان الدستورى الذى أعلنه المجلس العسكرى، والوقوف ضد التشريعات الكثيرة التى يصدرها المجلس العسكرى لتقليص صلاحيات الرئيس. فيما أشارت سكينة فؤاد رئيس مجلس الحكماء بحزب الجبهة إلى أن الاجتماع تطرق إلى ضرورة اتفاق القوى الثورية حول مبدأ واحد، مشددة على ضرورة الالتفاف حول الشرعية الثورية، ورفض قرارات الضبطية القضائية والإعلان الدستورى المكمل الذى حصن المجلس العسكرى نفسه. وأوضحت أن الاجتماع أسفر عن اتفاق جميع القوى على ضرورة عودة روح بداية ثورة 25 يناير المجيدة التى أسقطت نظام الاستبداد، مشيرة إلى أنه لولا التحالف الذى كان موجوداً بين كل القوى فى ميدان التحرير ما كان للثورة أن تنجح. واعتبر عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن أهم ما خرج به الاجتماع هو ضرورة وضع مستقبل مصر فى المقدمة وترك الخلافات جانباً، مشدداً على ضرورة أن يكون للبلد دستور وطنى يضعه أبناؤه وليس دستوراً مكملاً كالذى أصدره المجلس العسكرى. وأشار خالد السيد عضو ائتلاف شباب الثورة إلى أن الاجتماع الذى دار بين القوى السياسية والدكتور محمد مرسى ناقش فكرة الفريق الرئاسى للخروج من الأزمة الحالية وتوحيد الصف الثورى، وأكد على ضرورة وجود رئيس وزراء من خارج الإخوان المسلمين، مضيفاً أن النقاش تطرق إلى الوضع الحالى ورفض الإعلان الدستورى المكمل. وأكد أن القوى السياسية متفقة فيما بينها على ضرورة الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية فى أسرع وقت ممكن. وأكد مصطفى شوقى عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية وعضو ائتلاف شباب الثورة أن الحضور أبدوا موافقتهم الكاملة على التصعيد من تظاهرات واعتصامات فى الفترة المقبلة والتنسيق الكامل بين الجميع للخروج من المأزق الحالى الذى وضعنا فيه المجلس العسكرى.