قد يعتقد البعض أن الثورة فشلت، أو سرقت، أو لم تحدث أصلا، ولكن هيهات، كل هذه أحلام، فالثورة حدثت ووقعت ونجحت، فمن يصدق أن محمد مرسى الذى كان قبل أشهر خلف قضبان النظام السابق، سيجلس على كرسى الرئاسة، من كان يصدق أن يكون للشعب إرادة حرة فى اختيار الرئيس، وهو ما حدث بالفعل، من كان يصدق أن الرئيس سيصبح خادمًا للشعب وليس سيدًا.. وتقولون لى إن الثورة فشلت؟! هؤلاء العدميون الذين يسودون كل شىء فى مصر أقول لهم موتوا بغيظكم، فمصر ماضية فى طريق النهضة والتقدم شاء من شاء وأبى من أبى. لقد سبب فوز محمد مرسى بكرسى الرئاسة فورانًا فى الشعور العام وأملاً جديدًا عند هؤلاء اليائسين، وصدمة كبرى عند هؤلاء الكارهين لكل ما هو إسلامى، إنها إرادة الله، لقد جاء فوز مرسى نجدة للإسلام السياسى ليس فى مصر وحدها ولكن فى العالم أجمع وهو ما ستؤكده حركة التاريخ، فلو فاز شفيق بالرئاسة لانتهى المشروع الإسلامى إلى غير رجعة، وسط كل هذا التحريض والهجمة الظالمة غير المبررة. نعم، هناك أخطاء، ولكنها ليست جرائم، فما بيننا وبين هذا التيار هو خلاف فى وجهات النظر، وما كان بيننا وبين النظام السابق كان دمًا وثأرًا، وها هو الفرعون قد نجاه الله ببدنه ليكون أمثولة وعظة. ولست أدرى، لماذا كل هذا العداء للتيار الإسلامى من حكم البلاد، هل لأنهم يقولون ربى الله، هل لأنهم بلا تجارب، هل لأنهم كاذبون، فليكن، ولكنهم ليسوا قتلة، ولست أدرى لماذا كل هذا الهلع من أهل الفن والنخبة من كل ما هو إسلامى؟، هل مصر عدمت فنًا وأدبًا راقيًا فلم يعد فيها سوى "أنا بضيع يا وديع".!، وهل يعقل أن تكون مكتبة الإسكندرية مجرد بوق للنظام البائد، بدلاً من أن تكون مشروعًا ثقافيًا ونهضويًا، فهل هذه مصر التى نبتغيها؟!، حتى الأعداء يحزنون أن تكون هذه مصر. نصيحتى للإخوان، الانتباه جيدًا لما هو قادم، فعيون العالم أجمع تنظر إليكم، وأعداء الداخل لا يقلون ضراوة، ورسالتى للرئيس مرسى أن يحتوى الجميع، فهو رئيس لكل المصريين، كما أناشده إصدار مرسوم رئاسى بتنظيم مهنة الإعلام، فلا يجب أن تستمر هذه القذارة المكتوبة والمرئية تنفث سمومها ليل نهار فى عقول الناس بلا رابط ولا ضابط. وكلمتى الأخيرة لأصحاب المليونيات، اتقوا الله، وكفى، فالثورة نجحت وتمت، وليكن الحشد فى ميادين العمل والإنتاج والإبداع. [email protected]