الحرية المصري: الحكومة الجديدة يقع على عاتقها أولويات مهمة لمواجهة التحديات الخارجية    الخشت: الدكتور أسامة الأزهري سيكون خير سفير للإسلام السمح    شعبة الدواجن: انخفاض أسعار الفراخ 10جنيهات فى الأسواق    ميناء دمياط يستقبل 7 سفن متنوعة خلال ال24 ساعة الماضية    محافظ الوادى الجديد: تحسين الخدمات للمواطنين وجذب الاستثمارات على رأس الأولويات    أسامة ربيع يناقش سياسات إبحار السفن الكورية عبر قناة السويس    وزير السياحة والآثار يلتقي بالموظفين والعاملين بالإدارات المختلفة والهيئات التابعة لها    الجيش الإسرائيلى: 160 صاروخا أطلقوا على الجولان وبعضها تم اعتراضه    قادة "شنغهاى للتعاون" يدعون لوقف إطلاق النار فى غزة وتأمين وصول المساعدات    أمريكا تخصص حزمة مساعدات عسكرية جديدة لدعم أوكرانيا ب 150 مليون دولار    7 اخبار رياضية لا تفوتك اليوم    الأرصاد: انخفاض فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 36 درجة    تحرير 38 محضرا تموينيا وضبط 2650 قطعة حلوى مجهولة المصدر بالأقصر    فتح التقدم للحاصلين على الشهادة الإعدادية للالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية    السجن المؤبد لمتهم بحيازة 8 كيلو مخدرات في الإسكندرية    الرئيس السيسي ينيب محافظ القاهرة في احتفال الأوقاف بالعام الهجري الجديد    تعرف على إيرادات فيلم جوازة توكسيك لليلى علوى في أول أيامه بالسينما    تامر حسني يُفاجئ جمهوره بأغنيته الجديدة «جامدين جامدين» (تفاصيل)    صاحب فكرة "بيت السعد": أحمد وعمرو سعد يمتلكان موهبة جبارة وهما الأنسب    ورش رسم وأداء حركي ومسرحي للموهوبين في ثاني أيام مصر جميلة بدمياط    وزارة الأوقاف تحتفل بالعام الهجري الجديد 1446ه بالسيدة زينب مساء السبت    وزير الصحة يستأنف جولاته الميدانية بزيارة محافظة الإسكندرية    رئيس هيئة الاعتماد يتابع الموقف التنفيذي ل«مؤشر مصر الصحي» مع مديري الجودة بالمنشآت الصحية    وزير الأوقاف يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الشئون الإسلامية بدولة إندونيسيا    وزير التعليم يتفقد الإدارات المختلفة بديوان الوزارة في مستهل مباشرة مهام عمله    محافظ القليوبية يعتمد خطة صيانة جميع مدارس    الهلال الأحمر الفلسطيني: العدوان المستمر أخرج غالبية المستشفيات عن الخدمة    السيسي يشيد بدور الهيئات القضائية في حماية حقوق المواطنين وصون مصالح الوطن    جوندوجان: إسبانيا الفريق الأفضل في كأس الأمم الأوروبية حتى الآن    مانشستر يونايتد يمدد تعاقد تين هاج    تقرير مغربي: اتفاق شبه نهائي.. يحيى عطية الله سينتقل إلى الأهلي    محافظ قنا يبدأ عمله برصد حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية    قرار بتكليف عبده علوان بتسيير أعمال الهيئة القومية للبريد    «السبكي» يشارك في احتفالية الهيئة العامة للتأمين الصحي لمرور 60 عامًا على إنشائها    مستشفى الصدر بالزقازيق بين الماضي والحاضر |صور    متى موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2024 للموظفين بالقطاعين العام والخاص ؟    أشرف زكي يكشف حقيقة تدهور الحالة الصحية لتوفيق عبدالحميد    "مهرجان العلمين".. عروض مسرح واستمتاع بالشواطئ العامة مجانا    تأكيدًا ل المصري اليوم.. الزمالك يعلن رسميًا انتهاء أزمة خالد بوطيب    نظام أمان مبتكر لمواجهة انزلاق السيارة على الماء    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    بدء الصمت الانتخابي اليوم تمهيدا لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية    أستاذ جراحة تجميل: التعرض لأشعة الشمس 10 دقائق يوميا يقوي عظام الأطفال    البيت الأبيض: هدف باريس وواشنطن حل الصراع عبر الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل دبلوماسيًا    "رغم سنه الكبير".. مخطط أحمال بيراميدز يكشف ما يفعله عبدالله السعيد في التدريب    بدء اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية لبحث جرائم الإبادة الجماعية بغزة    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 40 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    مباحث العمرانية تضبط عاطلين بحوزتهما 5 كيلو حشيش    سويلم يتابع ترتيبات عقد «أسبوع القاهرة السابع للمياه»    ارتفاع حصيلة ضحايا التدافع بولاية براديش الهندية ل123 قتيلا    «دون وفيات».. انهيار منزل من 5 طوابق بالمنوفية    تشكيل كامل يغيب عن قائمة الأهلي في مواجهة الداخلية    موعد إجازة رأس السنة الهجرية واستطلاع هلال شهر المحرم    حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    قصواء الخلالي: الحكومة الجديدة تضم خبرات دولية ونريد وزراء أصحاب فكر    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعظيم سلام للشبيحة!
نشر في المصريون يوم 10 - 06 - 2012

لا أنوى الحديث عن الشبيحة فى أم الدنيا الذين طغوا وبغوا، وظنوا - مع أنهم أقليات سياسية محدودة - أن الشعب المصرى الطيب سيتركهم يعيدون النظام القديم بجبروته وظلمه وظلامه ومحاربته لله ورسوله، واستهانته بكرامة الشعب وحاضره ومستقبله، واعتماده على نمط فريد من أبواق الزور والبهتان والتدليس فى فضائيات الليل وصحف النهار!
الشبيحة الذين أتكلم عنهم هم شبيحة دمشق العمرية التى كانت عاصمة العالم الإسلامى فى عهد الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز، وصارت اليوم مستباحة بالدبابات والمدفعية، يرويها الدم والدموع ولا تتوقف فيها منذ أربعة عشر شهرًا مشاهد تشييع الشهداء!
فى خبر نقلته وكالات الأنباء فى 3/6/3012م؛ جاء أن رئيس الأوروجواى "خوسيه موخيكا" يشبهه المراقبون بالخليفة عمر بن عبد العزيز.. لأن راتبه الشهرى 12500 دولار.. ويملك سيارة فولكس فاجن، ويفتح قصره للمشردين ويخصص 90 بالمائة من راتبه للأعمال الخيرية، ويقول: يكفينى 1250 دولارًا فى الشهر.. ويشير المراقبون إلى أن الرجل يجسد صورة الحاكم القريب من مشاعر الناس وقيم التضامن التى تبقى فى وقتنا الراهن وخاصة فى العالم العربى نوعًا من 'اليوتوبيا'.
فى الوقت نفسه تقريبًا كانت القنوات الفضائية تنقل خطابًا كارثيًا مليئًا بالتهديدات والأكاذيب للفريق الركن الدكتور بشار الأسد، يعلن فيه من دمشق أمام مجلس الشعب الذى صنعه على عين الشبيحة أن "لا مهادنة ولا تسامح" مع الإرهاب، وأنه ماضٍ فى مواجهة "حرب الخارج" على سوريا مهما غلا الثمن!
وأكد أن الأمن فى البلاد "خط أحمر"، وأضاف: مهما كان الثمن لا بد أن نكون مستعدين لدفعه حفاظًا على قوة النسيج وقوة سوريا".
وتابع: "عندما يدخل الطبيب الجراح ويقطع (..) يقال له سلمت يداك لأنك أنقذت المريض"، مضيفًا: "نحن ندافع عن قضية ووطن، فقد فرضت علينا معركة.. والعدو أصبح فى الداخل".
الرئيس الأرجوانى يحنو على شعبه ويعرض استعمال بعض أجنحة القصر الرئاسى فى العاصمة مونتفديو لتوفير المأوى للمشردين فى حالة عدم كفاية المراكز الموجودة فى العاصمة.. والحاكم الدمشقى يهدد شعبه بالدم والنار والاستئصال، ويشبهه تشبيهًا فاسدًا بالمريض الذى يحتاج إلى استئصال عضو من جسده لينجو ويشفى، ونسى أنه لا أحد يضمن أن يموت المريض تحت مبضع الجراح الفاشل؟
الرئيس موخيكا قليل الظهور فى وسائل الإعلام، ولكنه يوصف بالرئيس العملى الذى يصنف بالأكثر قربًا من شعبه فى العالم.. وتطلق عليه الصحافة "أفقر رئيس فى العالم ورئيس الفقراء" بسبب تواضعه المطلق، إذ رغم رئاسته للبلاد، فهو يقيم فى منزله المتواضع ويستقبل فيه أبناء شعبه على اختلاف مستوياتهم.. أما فخامة الرئيس الأسد فيصف شعبه الباحث عن الحرية والأمل بالإرهابى الذى يحركه الخارج بالرشوة، ويتجاهل أن نصف هذا الشعب فى المنافى والمهاجر منذ عهد أبيه هربًا من الشبيحة العلنيين والسريين، ومن يموت منهم فى غربته لا يستطيع أن يدفن فى وطنه، وكثير من مدن بلاده وقراها تحت حصار الشبيحة العسكرى المفروض بالدبابات والمدفعية والقناصة، وكثير منها لا تجد الطعام ولا الدواء، ومجلس الأمن عاجز أن يوصل إليهم مواد الإغاثة أو وقف شلال الدم الذى يصنعه فخامة الرئيس وشبيحته، لأن روسيا والصين تمنعانه من اتخاذ قرار نافذ!
بعض القوميين العرب يدافعون عن دموية حاكم دمشق، خوفًا أن تسقط سوريا قلعة الصمود والتصدى، أو المقاومة والممانعة؛ فى قبضة الطامعين ويتم تقسيمها، ولكنهم – مع حسن النية – يتجاهلون أن الرجل خلع من زمان رداء القومية وارتدى ثوب الطائفية البشع وسخر جيش بلاده الذى يفترض أنه يمثل الأغلبية، فى قتل هذه الأغلبية وسحقها، ولم يحتمل أن يقوم صبى بكتابة عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام" على أحد الجدران، فى مدينة درعا، فقام شبيحته بتعذيب الصبى ورفاقه بوحشية غير مسبوقة، وفرضوا على البلدة الحكم العسكرى الصارم، وحظر التجول، وقتلوا من خرج من داره، وكانت النتيجة أن عبر الناس عن غضبهم، وخرجت المظاهرات عقب صلاة الجمعة وامتدت من درعا فى الجنوب إلى حمص فى الشمال ثم شملت كل أنحاء سوريا، وقبل أن يرشوهم الخارج أو يسلحهم للدفاع عن أنفسهم كانوا يخرجون مسالمين فى مظاهرات ليلية ونهارية يطالبون بالإصلاح الذى لم يأت، وعندما يئسوا طالبوا بإسقاط النظام، وكلما ازداد قتل الشبيحة لهم، ازدادوا تمسكًا بمطالبهم العادلة.. استطاع نظام الشبيحة أن يقتل حتى الآن أكثر من أربعة عشر ألفًا من الأبرياء، ولكنه لم يستطع – وهو رمز الصمود والتصدى كما يصوره القوميون العرب – أن يقتل أربعة عشر صرصارًا على جبهة الجولان المحتلة!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.