دعت جماعة "الإخوان المسلمين" القوى السياسية إلى ضرورة توحدها وراء الدكتور محمد مرسى فى مواجهة الفريق أحمد شفيق خلال جولة الإعادة المقررة يومي 16 و17 يونيه الجاري؛ باعتباره الخُطوة الأولى لإنقاذ الثورة، من عودة النظام السابق فى أبشع صوره لسدة الحكم مرة أخرى . وأكد رضا فهمى رئيس اللجنة الإعلامية والدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى، أن القوى السياسية أمامها الآن اختياران: لا ثالث لهما، وهما إما مربع الثورة، وإما أن يختاروا العودة مرة ثانية إلى النظام السابق، مطالبًا القوى الثورية بضرورة الدفاع عن الثورة بأى حال، والحيلولة دون عودة النظام السابق مرة أخرى. وشدد العضو عن حزب "الحرية والعدالة" على ضرورة لَمّ الشمل باعتباره الهدف الرئيسى الذى يتحرك الجميع حوله الآن، نافيًا أن يكون الإخوان كانوا يستخدمون نبرة الاستعلاء من قبل، واتهم الإعلام والفلول بالترويج لهذه الفكرة الخاطئة تحت شعار: "اكذبْ ثم اكذب، سيصبح كذبُك حقيقياً"! واعتبر البدرى فرغلى، عضو مجلس الشعب، أن الثورة الآن فى خطر كبير؛ حيث إن جميع مؤسسات الدولة الآن تعمل لصالح إنجاح أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة وهذا سيعود بنا للنظام السابق. ورأى أن الإخوان بدأوا فى تعديل خطابهم مع القوى السياسية، وهذه ظاهرة إيجابية لا بد أن تكون بداية للتوحد والتصالح بين القوى السياسية، وبداية لوضع دستور معبر عن الشعب. لكنه أكد على أن القوى السياسية إذا لم تتوحد بإرادتها فسوف تتوحد "غصبًا عنها"؛ لأن الثورة تنحرف عن مسارها. غير أن محمد سامي رئيس حزب "الكرامة" رأى أن مفاوضات الأحزاب مع حزب الحرية والعدالة حول الجمعية التأسيسية جعلتهم يتخوفون أكثر من الإخوان لرغبتهم الشديدة في السيطرة على كل شيء، وعدم إعطاء القوى المدنية الفرصة بشكل كبير، حسب قوله. وأكد أن حزب الكرامة يقف على مسافة واحدة بين كل من محمد مرسي وأحمد شفيق، فالإخوان يسعَوْن للسيطرة على كل شيء، وأحمد شفيق مثَله الأعلى مبارك؛ فالحزب لا يؤيد أحدًا منهما، موضحاً أن كل حزب لديه معايير معينة في تقديراته، ليست مبنية على أساس المشاركة في الثورة فقط. وشن الدكتور محمد السعدني أستاذ العلوم السياسية هجوما على النخبة السياسية، مؤكدًا أنها تتميز بقصر النظر وتغليب مصالحهم الذاتية على مصالح الوطن، مستنكرًا ازدواجية بعض القوى السياسية حول تأييد محمد مرسى، حيث اعتبر أنّ معظم القوى السياسية على استعداد لتقسيم البلاد مقابل الحصول على بعض المصالح.