أعلن شراري الشخانبه وزير الشئون البرلمانية الأردني أن الحكومة تؤمن بالانفتاح والتواصل والحوار مع الحركة الإسلامية ضمن خطتها للحوار الشامل مع مختلف مكونات المجتمع الأردني. وأكد الشخانبه خلال لقائه اليوم الثلاثاء، مع حمزه منصور الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حرص رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة على الحوار مع الحركة الإسلامية ترجمة لرؤى وتطلعات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في إشراك الأحزاب والتيارات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في مختلف القضايا الوطنية. وشدد الشخانبه على أن الحكومة ترفض سياسية الإقصاء والتهميش لإيمانها أن طاولة الحوار هي الركيزة الرئيسية في مسيرة الإصلاح. وأشاد بالحركة الإسلامية، وقال: "إنها جزء رئيسي من مكوّنات هذا المجتمع ولها مواقف مشرفة انحازت فيها بفخر إلى جانب الوطن"، مشيرا إلى أن الحركة تمتلك عقلا وقلبا راشدا وحكمة في التعامل مع مختلف القضايا الوطنية خاصة في هذه المرحلة التي تتبعثر فيها الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. من جانبه، قال منصور: "إن الحركة الاسلامية لم تغلق الحوار مع الحكومة لكن شريطة أن يكون منتجا وليس كسبا للوقت"، مضيفاً أن الحركة مع الوطن ولن تخرج من خندقه وأنه لا يتصور أن أحدا اكثر غيرة منا على الوطن". وأشار إلى أن الحركة الإسلامية لم تكن يوما إلا مع أمن الأردن واستقراره وحمايته وازدهاره. وكان حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن انتقد مؤخرا تصريح لوزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة حول الإصلاح في المملكة والذي قال فيه "إن ما جرى من إصلاحات سياسية وما سيجري منها في الأردن يعتبر كافيا". من ناحية أخرى، عقدت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن في مقرها مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعا تشاوريا للحراكات والفعاليات الشعبية والشبابية والعشائرية في الأردن. وقال المراقب العام للجماعة همام سعيد، خلال الاجتماع: "إن الكلام عن الاصلاح ليس بحاجة الى تنسيق لأننا متفقون على قضايا الاصلاح الاساسية والتي اذا ما نفذت فأنها ستنقل الاردن نقلة واسعة وكبيرة يحقق فيها قوته ودوره العربي والاسلامي والدولي". بدورهم، أكد مشاركون في الاجتماع ضرورة توحيد قوى الحراك، وأنه ليس هناك مجال للتراجع عن الاصلاح من اجل تحصين الجبهة الداخلية لمواجهة العدو الداخلي المتمثل بالفاسدين والمفسدين والعدو الخارجي وهو المشروع الصهيوني المتربص بالأردن". وأشار آخرون إلى أن الانجازات المتأتية من الحراكات المختلفة ما زالت متواضعة بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت ، عازين ذلك إلى تعدد الشعارات والمرجعيات المطروحة في الاعتصامات والمسيرات المختلفة التي تشهدها الأردن.