أعلن الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، أن الحكم على الرئيس المخلوع حسني مبارك وحبيب العادلي وتبرئة ستة من معاونيه "غير مقبول"، مطالبا بمحاكمة جديدة وتقديم أدلة جديدة لإدانة هؤلاء. وأضاف القرضاوي مساء اليوم الأحد، في لقاء على قناة "الجزيرة مباشر مصر" أن مبارك والعادلي لم يقتلا بأنفسهما، لذلك فمن غير المستبعد بعد الإفراج عن معاوني العادلي أن يخرج مبارك ووزير داخليته براءة في الاستنئاف. ورفض القرضاوي دعوات مقاطعة جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن النزاع الآن ليس بين الإسلاميين وغيرهم ولكن نزاع بين الثورة وأعداء الثورة الذين خربوا البلاد طيلة الفترة الماضية، مشددًا على ضرورة أن تستخدم المنابر والمساجد لقول كلمة "الحق" وإبعاد أعداء الثورة عن رئاسة البلاد. وأكد القرضاوي أنه يدعم كل من كان الثورة، وأنه سيدعم الدكتور محمد مرسي بعد أن كان يدعم عبدالمنعم أبو الفتوح في الجولة الأولى من الانتخابات، مشيرا إلى أن من يقول إنه على الحياد في هذه الانتخابات فهو مع شفيق، لحجب صوته عن الأخر الذي يستحق. وشدد القرضاوي على ثقته في قدرة جماعة الإخوان المسلمين على قيادة مصر في المرحلة القادمة، ولكن عليهم إشراك جميع القوى السياسية وذوي الخبرة لأنهم ليسوا كل الشعب، مطالبا بإعطائهم الفرصة وعدم العودة للنظام القديم. وطالب القرضاوي الإخوان وعلماء الأزهر بضرورة الذهاب للأقباط الذين لديهم مخاوف من الإسلامين ويجب تطمينهم لأنهم أبناء الأمة ، متوجها للاقباط بالقول: "لن ينفعكم أحمد شفيق،وتضيعون الفرصة مع شخص مستحيل أن ينجح، نحن إخوانكم وليس أعدائكم". وقال القرضاوي: "إنه لا يوجد "عاقل" يدفع الناس لانتخاب أتباع ورجال النظام السابق ، ومن يعرض عليه الأموال لدعم شفيق يأخذها ولا يرتكب ذنب أكبر بأن يعطيه صوته بالفعل". وأعرب القرضاوي عن ثقته في أن المجلس العسكري لن يتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية ، وأن الشعب متيقظ جدا للأمر.