أعرب الدكتور اسامة الغزالي حرب الناشط السياسي والرئيس السابق لحزب الجبهة الديمقراطية عن تفائله بما يجري في مصر. وقال حرب في لقاء تلفزيوني عبر بر نامج "مصر تقرر" على قناة "الحياة 2": "أنا اكثر تفائلا بما يجري في مصر الذي تمت فيها ثورة عظيمة، وتنتقل من الثورة إلى الدولة ودستور يجري إعدادة ورئيس ينتخب". وأضاف حرب: "إن الرئيس القادم أيا من كان مدته اربع سنوات، وعليه قيود تشريعية ومن الرأي العام، ويجب أن يلتزم بأهداف الثورة..والمناخ العام يحكم أي رئيس قادم في مصر". وشدد حرب على ضرورة أن يلتزم الجميع بنتيجة الانتخابات الرئاسية لأنها تلك هي الديمقراطية، مشيرا إلى أن الانتخابات غير نزيهة وفيها قيود، لكنها جيدة في حدود انتشار الأمية في المجتمع. ورأى حرب أن هناك أزمة ثقة موجودة بين المجتمع والمرشحين للانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، رافضا التشكيك في نواياهم. وحول عدم فوز عمرو موسى والدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، قال: "إن ذلك يدل على أن المزاج السياسي العام في مصر لا يحب الأمور الرمادية، حيث إن عمرو موسى كان يمثل مدنية الدولة وابو الفتوح كان قيادي سابق في الإخوان، ولكن الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي كانوا أكثر حدة في موقفهم السياسي". وأوضح حرب أن جماعة الإخوان امام طريقين لا ثالث لهم، فإما الإخوان يتصرفوا كحزب شمولي عقائدي يعيد صياغة المجتمع العام ، أويحكموا وكأنهم حزب ديمقراطي تعددي حقيقى. ورفض حرب الدعوات للمشاركة في مليونية يوم الجمعة احتجاجا على وصول الفريق أحمد شفيق الى جولة الإعادة، لأنه يجب الالتزام بنتيجة الانتجابات والتسليم بها. من جانبه، قال نبيل ذكي المتحدث باسم حزب "التجمع" أن وثيقة العهد التي تم الاتفاق عليها بين كافة الأحزاب والقوى السياسية ليست موجهة إلي المرشحين في جولة الإعادة، بل موجهة للشعب المصري كله. وأشار ذكي في اللقاء التلفزيوني، إلى أن الوثيقة تحافظ على مدنية الدولة وتداول السلطة، قائلا: "لم نطلب من المرشحين في جولة الإعادة بالتعهد بتنفيذ الاتفاق، ولا نريد أن نساهم في خداع الجماهير، نعمل على تنبيه وتوعية الرأي العام حول القضايا الأساسية الخاصة باستقلال القضاء والأزهر والتعليم والجيش، فضلا عن أن الوزارات السيادية لا تكون خاضعة لأي تأثير لجماعة أو حزب". ورأى أن كلام الدكتور محمد مرسي عن تشكيل حكومة ائتلافية وفريق رئاسي لا يوجد في الدستور وكلام عام، دون وضع آليات لتطبيقه ، مشددا على أن عدم الرضا بنتجية الانتخابات يؤيد الى الدخول في فوضى ورافضا امكانية عودة انتاج النظام السابق . وأوضح أن حزب "التجمع" لم يحسم موقفه من المرشحين في جولة الإعادة ، قائلا: "نتتظر أن نتشاور مع احزاب الجبهة الديمقرطية واحزاب الكتلة المصرية لنتخذ موقف موحد من جولة الإعادة ".