رأى الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب عن حزب "الحرية والعدالة " أن الاعلام شن هجوما عنيفا خلال الفترة الماضية على جماعة الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة" ، وربط ذلك بالدولة الدينية والآداء البرلماني الضعيف وما اسموه "التكويش" ، مما أدى الى توجيه الناخبين بشكل سلبي تجاة الجماعة ومرشحها . وقال البلتاجي ، في لقاء تلفزيوني عبر بر نامج "مصر تنتخب الرئيس " على قناة"سي بي سي "، ان مصر الآن تمر بلحظة تاريخية لم تشهدها منذ آلاف السنين ، فحتى الآن لا يعرف أحد من هو رئيس مصر القادم. وأكد ان الجماعة غير قلقة من عدم نجاح مرشح حزب "الحرية والعدالة " في الانتخابات الدكتور محمد مرسي، ولكن القلق من أن يعاد انتاج النظام السابق بوجه جديد يحول دون تحقيق أهداف الثورة ، مضيفا أن الجماعة ستسعد بنجاح أي من المرشحين الوطنيين حتى لو اختلفنا معهم في المنهج وأشار الى حدوث بعض التجاوزات في العملية الانتخابية عن طريق استخدام المال السياسي للتصويت لصالح مرشح بعينه ، مطالبا من جميع الحملات الانتخابية أن توثق تلك المخالفات ، حتى لا يشوب المشهد الديمقراطي أي شائبة . وشدد على أن جماعة الإخوان ستقبل بنتيجة الانتخابات الرئاسية بشرط سلامة الإجراءات وعدم حدوث تدخل اوتلاعب أوتزوير للنتائج ، متوقعا عدم حسم النتيجة من الجولة الأولى وإجراء جولة اعادة. وأوضح أن الدكتور محمدمرسي إذا فاز بمنصب الرئاسة سيقطع صلته تماما بجماعة الإخوان وحزب "الحرية والعدالة" ، ولن يكتفي فقط بالاستقالة من رئاسة الحزب ، مشددا على أن الجماعة ستعمل على تحقيق مشروع النهضة مع اي شخص في محل المسئولية. وأكد القيادي الإخواني البارز أن هناك مراجعات دائمة وتصحيح للأفكار داخل الحزب ، قائلا : " انا وبسبب وجودي في المجلس التنفيذي للحرية والعدالة تحدث دائما حوارات ومناقشات واختلافات وطرح لوجهات النظر المختلفة ، وفي النهاية يتم الالتزام برأي الأغلبية ورأي المؤسسة ايمانا بمبدأ الديمقراطية ". وأشار الى ان هناك محاولات لعزل الإخوان مستغلين اخطاء ارتكبها بعض اعضاء الجماعة عن طريق التقصير في ايصال الرسالة ووجهات نظرهم ، قائلا : " بعد الثورة منع الإخوان من أن يصلحوا نظام الحكم ..وليس بالضرورة قيادة مشهد الحكم بأنفسهم ولكن من خلال آخرين يطمئنوا أن حكمهم عادل رشيد ،ووجدنا أن هناك فرصة لتقديم مشروعنا دون تشويه .. فمشروع النهضة محتاج لشراكة جميع الإفراد وليس الاخوان المسلمين فقط".