استطاع "حمام علي" أن يخطف الأضواء من الجميع بعد أن قاطع الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه لمشروعات تنموية بالصعيد، عارضًا مشاكل قريته "المراشدة" بجرأة دفعت البعض إلى وصفه ب "الصعيدي الفصيح"، وخاصة بعد أن تحدث عن أباطرة الأراضي في قرية "المراشدة" التابع لها، فضلاً عن استيلاء بعض رجال الدولة على أراضى قرى الصعيد دون خوف وتردد. *هل مشهد لقائك بالرئيس تم الترتيب له؟ لم يكن صدفة، وهذا اللقاء كان ينتظره أهالى الصعيد وبالأخص قرية "المراشدة" منذ فتره طويلة، باعتبار أن الرئيس السيسى أول رئيس يحضر إلينا من 58 عامًا. * احك لنا كيف اتخذت خطوة الحديث إلى الرئيس؟ اتخذت القرار وطلبت التحدث مع الرئيس بعد أن حاول الكثير منعى من ذلك، ولكننى طلبت الكلمة بصوت عالٍ وسمعنى الرئيس وانتبه لى بشدة، وأمر الحرس بصعودى للمنصة، وشرحت تفاصيل معاناة أبناء قريتي، وأن سبب ظهور عصبيتى هو تأكيد المسئولين عدم وجود أى مشاكل نافين وجود أى تقصير تجاهنا. * هناك من يتهمك بأن كلامك أمام "السيسي" أملته عليك الأجهزة الأمنية؟ هذا غير صحيح، لأننى انتقدت بعض الأجهزة السيادية فى الدولة، وأظهرت فسادها، وبناء على ذلك طالب الرئيس هذه الجهات بالرد على ومواجهتي لو كان هذا الاتهام غير صحيح، لكنهم لم يستطيعوا ذلك. لكنك سبق وظهرت فى فيديو للشئون المعنوية؟ ظهورى فى هذا الفيلم كان طبيعيًا، وتم تسجيله بالصدفة، دون سابق أى اختيار أو ترتيب، أثناء افتتاح مشروعات القوات المسلحة فى الصعيد، ولو كان يعلم بعض المسئولين أننى أتحدث مع الرئيس بعصبية وأكشف فسادهم أمامه، لم يسمحوا لى بالمشاركة من الأساس. *لماذا بدا رئيس الوزراء قلقًا عندما طلبت التحدث للرئيس وقام بوضع يده على رأسه؟ لأنه يعلم السبب الرئيسى لطلبى التحدث للرئيس، وهو كشف الفساد والفاسدين، ولكن بعض الوزراء يسلكون الطريق الخلفى للرئيس ولا يبلغونه بالفساد الذى يوجد فى جميع أنحاء قرى الصعيد بملفات الزراعة والصناعة وتوظيف الشباب والصحة والإسكان والبطالة. *هل يوجد تقصير من المسئولين تجاه الصعيد؟ نعم، يوجد تقصير كبير وبعض المسئولين يدركون ذلك، لكنهم لم يقوموا بإبلاغ الرئيس، بحجم المعاناة التى نعيشها لكى لا يتم كشف هذا الفساد والتقصير، وبناء على ذلك انتقدا وزيرة التعاون الدولى سحر نصر، والوزيرة السابقة فايزة أبوالنجاة لتجاهلهما فى حل مشاكل مدن الصعيد. *هناك من يتهم بعض رجال الدولة بالاستيلاء على الأراضى دون أن يطبق القانون عليهم؟ نعم الجميع يعلم ذلك، وأبلغت الرئيس بذلك ولكننى لم أعرف لماذا لا يطبق القانون على الوزراء والمسئولين الفاسدين الذى يقومون بالاستيلاء على أراضى الدولة. هل توقعت أن يعطى الرئيس 1000 فدان لأهالى "المراشدة"؟ لم أكن أتوقع ذلك وكل ما قدمه الرئيس هدية بسيطة لأبناء القرية، بسبب المشاكل التى نعانى منها لكونها مصنفة من ضمن أفقر قرى الصعيد.