«حمام على عمر»، ابن قرية المراشدة بقنا، تحول إلى مادة ثرية فى كل الصحف ووسائل الإعلام، إثر حديثه للرئيس عن معاناة أهل القرية بعد تهميشهم وهضم حقوقهم فى عهد الرئيس الأسبق، خلال زيارة «السيسى»، لافتتاح مشروعات خدمية وتنموية بذات القرية، أمس. يمتلك «حمام» رصيداً كبيراً لدى أهالى قريته بسبب خدماته الدائمة، وتاريخه فى العمل العام، فإلى جانب عمله كموظف بأحد معاهد الأزهر الشريف، يشغل منصب أمين حزب «مستقبل وطن» بمركز الوقف، وقبل زيارة الرئيس اتفق مع أهالى قريته لإعداد درع المحبة والتقدير ليهديه للرئيس، وساعدته الظروف على الحديث أمام «السيسى» لشرح معاناة أهالى قريته، وتوضيح حجم الفساد من قِبَل المسئولين السابقين، ما تسبب فى ظلم أهالى القرية، ولاقى حديثه استحسان الرئيس الذى رحب بالشفافية التى طلبها من الجميع لبناء مصر الحديثة من جديد. «كله بالمستندات».. هكذا بدأ «حمام» حديثه أمام الرئيس، عن ممارسات النظام الأسبق الذى منح الشركة اليابانية 7000 فدان، وانتزع الأرض من واضعى اليد، وقبل تعويضهم استطاع الكبار وذوو النفوذ السيطرة على تلك الأراضى ثم الحصول على التعويضات، لافتاً إلى أن 13 مواطناً بالقرية فقط حصلوا على 30 فداناً، فيما استولى الكبار على باقى المساحات الشاسعة، كما كشف أن مشروع استصلاح الأراضى فى عهد «مبارك» أعلن عن استصلاح 12 ألفاً و500 فدان عام 1997 فى حين أن الأراضى المستصلحة بالفعل لم تتخطَّ 1250 فداناً فقط خاصة بقرية الحرية. وطالب «حمام» الرئيس بتوزيع 5000 فدان على شباب القرية، مضيفاً: «الأهالى كلفونى بهذا الطلب وأتمنى تحقيقه حتى لا يقتلونى لو ما جبتش حقهم»، واستجاب الرئيس على الفور وكلف القوات المسلحة بتجهيز 1000 فدان على نفقة القوات المسلحة لتوزيعها من قِبل لجنة بقيادة المحافظ وجهات أخرى على المستحقين من أهالى القرية. وقال حمام عمر، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، فى وقت سابق على الزيارة، إن الأهالى كلفوه بصناعة درع وتقديمه للسيد الرئيس ترحيباً بزيارته لقرية المراشدة، وتحقق حلمهم فى زيارة القرية التى كان يعتزم زيارتها رئيسان من قبل هما «جمال عبدالناصر والسادات» ولكن الزيارة لم تتم لوجود موانع، مشيراً إلى أن أهالى القرية فى انتظار زيارة رئيس الجمهورية منذ 50 عاماً، كاشفاً عن أن الرئيس جمال عبدالناصر قرر زيارة القرية عام 1968 لافتتاح محطة «المراشدة» أكبر محطة رى فى الصعيد لرى أراضى عدد من محافظات الصعيد، لكن افتتحها آنذاك المهندس سيد مرعى وزير الزراعة والرى، بعد أن حالت حرب الاستنزاف دون إتمام الزيارة، ثم كان موعدهم مع زيارة الرئيس الراحل أنور السادات، لتهبط طائرته العسكرية فى القرية خلال زيارته لافتتاح مصنع سكر دشنا عام 1980، إلا أن الطائرة هبطت داخل المصنع.