خطف الحاج حمام علي عمر انظار الجميع اثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقرية المراشده بقنا حيث تحدث بكل شجاعه و لباقه و طالب برفع الظلم الذي عاني منه أهالي القريه زمنا طويلا بعد استيلاء اصحاب النفوذ علي أراضي القرية وبيعها للاهالي بأسعار مضاعفة وبدون أي أوراق. وفي حديثه ل "المساء" أكد الحاج حمام الذي يطلق عليه الاهالي لقب راهب المراشده لخدماته الكثيره للأهالي انه كان يتابع دائما ما يقوم به ابناء القوات المسلحة من أعمال استصلاح الاراضي ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان واستبشر مع أهالي القرية خيرا بانه جاء الوقت ليحصلوا علي حقوقهم ويستفيدوا من ارضهم. واضاف رغم علمي بانني ساكون ضمن الحاضرين للاحتفال بافتتاح صوامع المراشده الا انني لم افكر في الحديث مع الرئيس خاصة ان برنامج الزياره مزدحم بعدد كبير من المنشات التي سيتم افتتاحها في محافظات كثيرة ولكنني عندما استمعت للرئيس يتحدث عن الصوامع واستغلال الاراضي الصحراوية وجدتها فرصة ذهبية للتعبير عما يجيش في صدور ابناء القرية طوال عشرات السنين وشعورهم بالظلم من قيام اصحاب النفوذ بالاستيلاء علي املاك الدوله وبيعها لاهالي القريه بمبالغ طائله دون أي أوراق أو سندات ملكية. قال إن الشئ الذي فاجأني هو الاهتمام الكبير الذي أبداه الرئيس بكلامي وطلبه مني الصعود للمنصه ليستمع جميع المسئولين لما اقول كما انه لم يترك نقطه واحدة تحدثت فيها إلا وناقشني واستفسر مني وطلب من المسئولين توضيحها والرد علي جميع ما أقول وتركني أتحدث لفترة طويلة لاوضح ما اقول بل و شجعني علي الاستمرار في الحديث. أضاف: انني لم أخشي من الحديث مع الرئيس لانني اعلم طيبة قلبه وشاهدته كثيرا يبكي عند تكريم اسر الشهداء أو لقاء ذوي الاحتياجات الخاصة وخوفه علي الفقراء والبسطاء كل هذا جعلني اطمئن واكون أكثر شجاعه في توضيح وجهة نظري و المطالبه بحقوق ابناء قريتي. قال ان اللحظة التي قرر فيها الرئيس تخصيص مساحة الف فدان من الأراضي التي يجري استصلاحها ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان لاهالي المراشده كانت اسعد لحظات حياتي وشعرت كان حملا ثقيلا تم ازالته من علي صدري فقد ظللت سنوات طويله احمل اوراقي وخرائطي بين المصالح الحكوميه والوزارات واطالب المسئولين باعطاء أهل قريتي حقوقهم في الأراضي التي يعيشون فيها وعاش فيها اجدادهم وهي صحراء جرداء ولم أجد يوما من ينصفني حتي جاء السيسي وفي دقيقة واحدة انصفنا وازال عنا ظلم عشرات السنين. وعن قصة الاراضي التي استولي عليها أصحاب النفوذ قال انه منذ 25 عاما تم تخصيص 12 ألفاً و500 فدان لشباب المراشده وقري المحافظه وتم انشاء قرية متكاملة لتكون نموذجا لاستصلاح الاراضي إلا أن المشروع توقف بدون مبرر وتعطلت محطة المياة التي تم انشاؤها لري الاراضي. اضاف: منذ 12 عاما تم تخصيص 7 آلاف فدان لإحدي الشركات اليابانية لانشاء مشروع زراعي صناعي وبدلا من تعويض الشباب عن هذه المساحات قاموا بتعويض أصحاب النفوذ ومنحهم 4700 فدان بدون وجه حق وبقيت 1250 فداناً من مشروع الشباب تم تخصيصها للمضارين من قانون علاقة المالك بالمستأجر لتضيع جميع حقوق الشباب. وقال في كلمة اخيره انني تحدثت مع كثير من المسئولين الكبار إلا انني لم اشعر يوما بهذا الاهتمام بالاستماع للمشكلات واتخاذ قرارات في أسرع وقت إلا مع الرئيس السيسي الذي حقق لي في لحظات ما قاتلت عليه سنوات طويلة مما جعلني اشعر انني في حلم ليس لانني تحدثت معه باستفاضه ولكن لانه وافق علي كل مطالبي واصدرتعليماته للمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء باتخاذ كل الاجراءات القانونية لبحث مشكلات اهالي المراشده وحلها في اسرع وقت.