قال الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى لحزب "النور" السلفى إن حزبه لم يصنع أزمة مع جماعة "الإخوان المسلمين"، بسبب دعمه للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الرئاسة، لكن الجماعة هى من أحدثت الشقاق عندما خرجت عن صفوف الإسلاميين وأعلنت خوضها الانتخابات الرئاسية بما يخالف ما كان متفقًا عليه. وأضاف حماد ل"المصريون"، أن حزب "النور" لم يهاجم الإخوان ولم يتعرض لمرشحهم الدكتور محمد مرسى، لكن التنافس الحالى على كرسى الرئاسة هو من صنع الاحتقان بين الحزبين الكبيرين، وسرعان ما يختفى بانتهاء الانتخابات سواء بمرشح الجماعة أو غيره. وفيما رأى أن الأزمة الحادثة بين الحزبين هى أزمة إعلامية أكبر منها واقعية، وأنها سرعان ما ستنتهى بانتهاء الانتخابات الرئاسية وتنصيب رئيس وطنى منتخب، قال ردًا على سؤال حول إمكانية دعم الحزب والدعوة السلفية للدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان فى حال الإعادة بدون الدكتور أبو الفتوح رفض حماد التعليق "لكل مقام مقال". وأشار حماد إلى أن الحزب لديه ثقة فى أن أبو الفتوح سوف يحسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، نظرًا لالتفاف النخبة السياسية بكل فصائلها حوله من إسلاميين وليبراليين وأقباط، وهو ما يقوى موقفه فى سباق الرئاسة. إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم حزب "النور" أن تصريحات أحمد شفيق المرشح الرئاسى تضع مصر فى أزمة شديدة وتبين أنه يسيطر على الحياة السياسية فى مصر وأنه وراء كل الأزمات التى حدثت فى مصر الأيام الماضية. واستطرد قائلاً: "تصريحه بأنه سوف يبيد الميدان الذى سوف يعترض على فوزه أكبر دليل على تورطه فى المذابح السابقة". واعتبر تصريح شفيق حول استطاعته عودة الأمن والانضباط خلال 24 ساعة دليلاً على أنه المدبر لكل ما حدث فى الماضى وأنه الطرف الثالث، مما يستوجب معه المحاكمة الفورية له، وقال إن من شأن تصريحاته أن تضع الجيش فى أزمة مع الشعب المصرى حيث إنه جيش المصريين وليس جيش الرئيس، فلا ينبغى أن يحجر على تصرفاته من الآن وقبل انطلاق مارثون الانتخابات. وطالب حماد بأن يعرض شفيق على الطبيب النفسى لأن عنده "جنون عظمة" وهو ما يستوجب معه سؤاله ومحاسبته.