تمكن جراحون متخصصون فى فرنسا من اجراء أول عملية لزراعة وجه لسيدة فقدت أنفها وشفتيها وذقنها بعد هجوم كلب مفترس. وجرى خلال العملية نقل أنسجة وعضلات وأوردة وشرايين من متبرع فى حالة وفاة دماغية الى الجزء الاسفل من وجه المريضة الذى سيصبح هجينيا بحسب ما يقول الاطباء حيث انها لن تشبه المتبرع كما أنها لن تبقى بنفس الشكل الذى كانت عليه من قبل. وقال بيان للمستشفى الذى جرت به العملية ان السيدة وهى فرنسية وتبلغ من العمر 38 عاما تعرضت لتشوه كبير فى وجهها فى شهر مايو الماضى جعلها غير قادرة على الكلام أو تناول الطعام بسهولة وخضعت لاستشارات طبية مكثفة قبل العملية التى يعتقد أنها دامت خمس ساعات على الاقل. وأضاف البيان أن الحالة الصحية العامة للمريضة ممتازة فى الوقت الحالى وأن الاجزاء المزروعة تبدو طبيعية وانه سيتم تقديم أدوية لها لمنع جهاز المناعة من رفض الاجزاء المزروعة للمريضة مثلها فى ذلك مثل المرضى الذين تجرى لهم عمليات زراعة أعضاء. ويقول الاطباء انه من الافضل أن يستخدم جلد وجه شخص اخر للزراعة فى وجه المريض بدلا من استخدام جلد من مواضع أخرى فى جسم المريض حيث يحتمل أن يكون مختلفا فى بنيته النسيجية أو لونه. يذكر أن عملية زراعة الوجه كانت تعد ممكنة من الناحية الفنية منذ بضع سنوات ظلت خلالها فرق طبية من الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا تبحث افاق نجاحها لكن المخاوف الاخلاقية بشأن زراعة الوجه والتأثير النفسى على المريض الذى يختلف مظهره بعد العملية أدت الى احجام هذه الفرق عن مثل هذه العمليات.