تحتفل اليوم الأحد شبكة "إذاعة القرآن الكريم"،بالذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقها، بحضور نخبة من علماء الدين . وبدأ إرسال "إذاعة القرآن الكريم" في الساعة السادسة صباح يوم الأربعاء 11 من ذي القعدة لسنة 1383 ه الموافق 25 مارس لسنة 1964، بمدة إرسال 14 ساعة يوميًا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا ومن الثانية حتى الحادية عشرة مسًاء. و كان صاحب هذا القرار الدكتور عبد القادر حاتم، وزير الثقافة والإرشاد القومي حينها، وكانت تلك الوزارة هي المسئولة عن الإعلام في وقتها . ومنذ أن تم تأسيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، تولى رئاسة الإذاعة أحد عشر رئيسًا، أولهم الشاعر محمود حسن إسماعيل، ومنهم سيدة واحدة هي الدكتورة هاجر سعد الدين، وهي السابعة في الترتيب، والآن يرأس إدارتها الدكتور حسن علي سليمان منصور. وبدأ الإرسال بإذاعة القرآن الكريم مرتلًا بقراءة حفص عن عاصم للشيخ محمود خليل الحصرى، لتكون أول صوت يقدم القرآن كاملاً بتسلسل السور والآيات. ثم حصلت الإذاعة بعد ذلك على نسخة الختمة كاملة بقراءة ورش عن نافع للشيخ محمود خليل الحصرى، وبدأت أيضًا إذاعتها بالتناوب مع الختمة التي كانت تذاع من قبل بقراءة حفص عن عاصم، وذلك ابتداءً من 15/3/1965. وفي ديسمبر سنة 1965، بدأت إذاعة القرآن الكريم تتخذ خطوات أخرى في التلاوة والتنويع، فأنجزت مشروع تسجيل ثلاث ختمات مرتلة بقراءة حفص عن عاصم للقراء الثلاثة، الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمد صديق المنشاوى، والشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد. وعام 1966 غيرت الإذاعة في مضمونها، وقامت بإدخال عدة برامج جديدة تتكون مادتها من القرآن الكريم ومن سنة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام. وفي عام 1967، تم إدخال القرآن المجود، واحتل القرآن المجود بجانب القرآن المرتل مساحة مهمة في مضمون المادة الإذاعية بالمحطة. وعام 1973، بدأت إذاعة القرآن الكريم تشارك البرنامج العام في إذاعة صلاة الفجر على الهواء يوميًا. وفي عام 1973، ومع حرب أكتوبر مدت الإذاعة فترة إرسالها إلى تسع عشرة ساعة يوميا بزيادة خمس ساعات عن الفترة السابقة، كما زادت نسبة مدة البرامج إلى عدد ساعات الإرسال يوميًا لتشكل نسبة 30% .