تباينت أراء القوى الإسلامية بشأن المبادرة التى أطلقها الدكتور محمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة لتوحد القوى الإسلامية حول فريق رئاسى واحد يضم الدكتور محمد مرسى المرشح الرئاسى عن حزب الحريه والعدالة والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسى المستقل حيث أبدت الجماعة الإسلامية وحزب النور الموافقة على المبادرة، فيما رفضتها جماعة الإخوان معتبرة أنها شخصية لا تعبر عن رأى الحزب. وأكد محمد حسان حماد مسئول المركز الإعلامى للجماعة الإسلامية، أن الجماعة تؤيد أى مبادرات أو محاولات للتوافق حول مرشح إسلامى بعينه، مشيرًا إلى أن دعم أى مرشح إسلامى يحظى بتوافق القوى الإسلامية فى أولويات الجماعة الإسلامية وذلك لإقامة دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية. فيما أكد المهندس محمد جلال المتحدث الإعلامى باسم حزب النور على ترحيب الحزب الكامل لأى مبادرة للتوافق حول مرشح إسلامى واحد، مؤكدًا أن الصالح العام يقتضى الالتفاف حول مرشح تدعمه جميع القوى الإسلامية. وألمح إلى أن جماعة الإخوان متمسكة بمرشحها وهو حقها وهو ما يعنى عدم وجود أى مجال للتفاوض. وأشار جلال إلى أن اختيار الحزب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح جاء بعد حصوله على أعلى نسبة تصويت بين أعضاء الحزب، مشيراً إلى أن حزب البناء والتنمية سيعلن دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وتوقع المتحدث باسم الحزب ألا يحدث تفتيت لأصوات الناخبين الإسلاميين فى ظل توحد الكثير منهم حول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. من جهته، أكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين أن مبادرة الدكتور البلتاجى لا تمثل إلا وجهة نظره الشخصية ولا تعبر عن رأى الحزب. وطالب غزلان الدكتور البلتاجى بضرورة عرض مشاريعه أو أفكاره على الحزب أو الجماعة لمناقشتها والإعلان عنها من داخل الجماعة بدلاً من الاجتهادات الشخصية له، مشيرًا إلى أن الجماعة لديها مشروع من أجل الاستقرار عليه أكثر من 30 دولة على مستوى العالم للتعرف على أفضل ما لديها من مشاريع. وقال إن هذا المشروع كان وراءه جماعة لتنفيذه وتعمل على إنجازه. وكان البلتاجى قد اقترح عبر تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى ال "فيس بوك" مشروعًا وطنيًا ثوريًا يضم إلى جانب الأخوين الكريمين د. أبو الفتوح ود. مرسى، بالإضافة إلى آخرين من تيارات أخرى، فيتكون من فريق رئاسى (رئيس ونواب ومساعدين ومستشارين)، لنضمن وحدة الموقف الوطنى الثورى فى مواجهة العسكر والفلول فننجح فى حسم المعركة مبكرًا لصالح الوطن بدلاً من الانقسام والاستقطاب والتراشق وتفتيت الأصوات. وكشف أن هذا الاقتراح كان رأى الدكتور يوسف القرضاوى والعديد من الأعلام الأجلاء الذين لم أستأذنهم فى الإعلان عن مواقفهم، وأوضح أن هذا هو الضمان الوحيد أمام خطورة المادة 28 لنجمع المخلصين من شعبنا على مشروع وطنى واحد يتحدى التزوير أو التأجيل.