فتح الدكتور صفوت حجازى، الداعية الإسلامى، النار على أعضاء اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية، مطالبًا بإقالتهم بعد أن اتهم اللجنة التي أسماها ب "لجنة التوريث بالسعي إلى توريث الحكم للفلول، وبأنهم سيحاربون من أجل منع تنفيذ هذا المخطط، بعد أن تعمدت إقصاء مرشحي التيارات الإسلامية. وأضاف "بيننا وبينهم القانون ومن أخطأ سوف يحاسب". وحذر خلال كلمته من على منصة "الإخوان المسلمين" بميدان التحرير فى مليونية الأمس المجلس العسكرى من أن الثورة التي أسقطت نظام حسني مبارك لا تزال بالميدان، وأضاف في رسالة إليه قائلا: "يا مشير قول لعنان الثورة لسه فى الميدان. وعبر حجازي عن رفضه لوضع دستور للبلاد تحت حكم المجلس العسكري، "لن نقبل بحكم الفلول بعد اليوم أو المجلس العسكرى، وسنحارب من أجل منعهم من وضع دستور يمنحهم خصوصية تحول دون محاسبتهم، مرددا الهتاف "يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر". وطالب حجازى بتشكيل حكومة وطنية لها صلاحيات رئيس الجمهورية، داعيًا الشعب المصرى وكل القوى السياسية إلى التوحد من أجل دعم هذه الحكومة والرضا بقراراتها. وحذر من تزوير الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "اليد التى تزور الانتخابات سنقوم بقطعها"، وكررها وراءه الآلاف من الحشود من المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين" "هنقطعها هنقطعها"، مطالباً بتسليم السلطه فى موعدها وعدم استمرار المجلس العسكرى فى الحكم بعد هذا الموعد. من جانبه طالب الشيخ مظهر شاهين، كل القوى والائتلافات الثورية والأحزاب بتوحيد صفوفها من أجل استكمال تحقيق مطالب الثورة من جديد، قائلا: أعزموا عقيدتكم لنصرة مصر, مصر تناديكم أيها الأحباء, كونوا يدا واحدة ولا تفرقوا, مصر تناديكم أيها الثوار العظماء, لا تسمحوا لأعدائكم أن يشقوا صفكم بعد الثورة بل حافظوا على مبادئكم على ثورتكم, لا فرق هنا بين سلفى أو ليبرالى أو إخوانى أو علمانى, كلنا يد واحدة وكلنا أبناء بطن واحدة, كونوا صفا واحدا فى وجه الفلول حتى تعبروا البلاد إلى بر الأمان. واعتبر "خطيب الثورة" خلال خطبة الجمعة التى ألقاها أمس بميدان التحرير من أعلى منصة القوى الثورية المجاورة للجامعة الأمريكية فى مليونية حماية الثورة وتقرير المصير، أنه "عار على الثورة والثوار أن يعاد إنتاج نظام الرئيس السابق حسنى مبارك"، متسائلا "هل يستكثرون على الشعب المصرى أن يحكم الصالحون هذا البلد?". وقال شاهين إن الذى ظن يوما أن الشعب المصري غير قادر على استمرار ثورته فهو بلا شك واهم ويعيش فى ضلال, متسائلا: هل سنعود يوما إلى فساد الرؤساء الذين هددوا حياتنا طوال 30 عاما أم سيفرض الشعب المصري إرادته فى الثورة التى شهد بها العالم, هل سنقبل حكم عسكري أم سنقبل أعادة أنتاج حكم مبارك مرة أخرى؟ وطالب الثورة بإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها دون تأخيرها يوما واحدا ووضع الدستور بعد نقل السلطة من المجلس العسكرى إلى رئيس مدنى منتخب على أن يكون هذا الدستور توافقيا يعبر عن كل أطياف الشعب ومطالبه، وتطهير المؤسسات الإعلامية والصحفية التى مازالت تعمل لحساب النظام السابق وإلغاء المادة (28) من الإعلان الدستورى، الخاصة بعدم جواز الطعن على قرارات اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة، وتفعيل قانون العزل السياسى لعزل فلول النظام السابق بشكل فورى، مؤكدًا أنهم لو عادوا إلى سدة الحكم لن يرحموا هذا الشعب وسيعلقون الثوار فى ميدان التحرير. وتابع: عار علينا إن قبلنا أو تفرقنا بعد اليوم هنا فى ميدان التحرير تذوب الفوارق وتلتئم الصفوف ويرفع علم مصر فقط, ونحن مستمرون فى ثورتنا حتى نحقق المحاكمات العادلة وحتى نكتب الدستور الذى يلبى طلبات المواطنين وحتى ننقل البلاد لحكم مدنى, وسيأتى يوا نحاكم فيه أعداء الوطن, وإنا لغالبون. وقال شاهين إن قانون العزل السياسي سيتم تفعيله من قلب ميدان التحرير بفضل الجموع السياسية الثائرة لانتزاع الحقوق المدنية, واليوم يوم ملحمة لا فرق بين المصريين. وطالب "خطيب الثورة" بمجموعة من المطالب الفورية واجبة التنفيذ أولها تعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى التى تحظر الطعن على قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة, وعدم وضع الدستور تحت حكم العسكر, وكذلك وضع دستور توافقى يعبر عن طموح الشعب المصري العظيم وإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها على أن تسلم السلطة فى مطلع يوليو المقبل. وشدد على أن مصر لن تسقط أبدا وسيأكل أهلها التراب والعيش بالجبن، دون أن يتسولوا من أحد مرددا ومن خلفه المتظاهرون " تحيا مصر تحيا مصر.. مصر أم العرب"، وأكد فى الوقت نفسه أن مصر دولة إسلامية وستظل إسلامية وأن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع .. يعيش فيها المسلم والمسيحى سواسية فى نسيج واحد. وردد شاهين، قسم الثورة ومن خلفه المتظاهرون فى نبرة هزت أرجاء الميدان بأكمله قائلين "نقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا وعلى أهداف ثورتنا وعلى دماء الشهداء .. نعيش من أجلها ونموت فى سبيلها .. الله أكبر الله الله أكبر .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. للثورة رب يحميها .. للثورة شعب يحميها .. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين". وعقب انتهاء خطبة الجمعة، أم الداعية الإسلامى الدكتور صفوت حجازى، من أعلى منصة "الإخوان المسلمين" حشود المتظاهرين لأداء صلاة الجمعة، وكذلك أداء صلاة العصر جمع تقديم ثم أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة وشهداء تونس وليبيا واليمن والعراق.