وكشفت مصادر مطلعة إلي أن الجانب الإسرائيلي طالب مصر بضرورة التدخل لانتزاع ضمانات من حركة حماس بالالتزام بالتهدئة وضرورة استئناف مفاوضات تبادل الأسرة بين إسرائيل والحركة المتوقفة منذ سنوات خصوصا أن الحركة تحتفظ بأكثر من أسيرين وبل رفعت من سقف مطالبها من الجانب الإسرائيلي . ونقل حكومة بنيامين نتينياهو للأجهزة السيادية المصرية أنها طالبت في هذا السياق سفير قطر في غزة السفير محمد العماري بالتدخل لدي حركة حماس لاستئناف مفاوضات تبادل الأسري فضلا عن موافاة الجانب الإسرائيلي بمدي التزام حماس بالتهدئة المبرمة مع تل أبيب في ظل سيطرة قادة ذات خلفية عسكرية علي الحركة بعد الانتخابات الأخيرة . وتسعي تل أبيب بشكل قوي لتسريع مفاوضات تبادل الأسري قبل انتهاء انتخابات المكتب السياسي لحركة حماس المرجح أن تقفز بإسماعيل هنية رئيسا للمكتب خلفا لخالد مشعل لقطع الطريق علي تشدد قادة عسكريين من الحركة وعلي رأسهم السنوار وخليل الحية ومروان عيسي ومحمد ضيف علي مقاليد الأمور في حماس بعد مغادرة مشعل لمنصبه . وبدوره أكد الدكتور طارق فهمي مدير وحدة الدراسات الإسرائيلي بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وجود حالة قلق متنامي داخل الجانب الإسرائيلي من عسكرة القرار داخل حماس في ظل انتخاب السنوار مسئولا عن الحركة في غزة وتنامي نفوذ الحية وعصمت وقائد كتائب عز الدين القسام محمد ضيف. ولفت إلي أن القلق يعتري الجانب الإسرائيلي لثقته في النفوذ الذي يتحكم فيه السنوار في دوائر صنع القرار داخل حماس حتى أبان وجوده لسنوات في السجون الإسرائيلية ولهذا الأمر تتخوف من إمكانية تسخين الجبهة بينها وبين غزة وتطالب بتدخل القاهرة وأطراف عربية لضمان التزام حماس بالتهدئة وعدم خروج الأمور عن السيطرة . ورجح فهمي دخول القاهرة وعواصم إقليمية علي خط الأزمة المرجح اشتعالها بين إسرائيل وحماس لافتا إلي أن القاهرة لا تري أي أزمة في دخول قطر وتركيا لتسوية أية مشكلات مادام الأمر يصب في مصلحة الجانب الفلسطيني خصوصا أن علاقة القاهرة بحماس قد شهدت تطورات ايجابية خلال الفترة الأخيرة بعد استقبالها لهنية وفتح معبر رفح بشكل منتظم .