أكدت مصادر فلسطينية، اليوم، الاثنين، أن الانتخابات التي شهدتها مؤسسات حركة "حماس" في قطاع غزة، أسفرت عن انتخاب يحيى السنوار "55 عاما" رئيسا للمكتب السياسي في غزة خلفا لإسماعيل هنية، فيما انتخب خليل الحية نائبا له. أما القيادي في الحركة إسماعيل هنية ومروان عيسى، اللذان يعتبران من المجلس العسكري، فتصدرا أيضا نتائج انتخابات حماس في ساحة قطاع غزة. وكانت أولى مراحل العملية الانتخابية للحركة جرت نهاية يناير الماضي، ومن المتوقع أن تستمر العملية نحو شهرين. وتعتبر هذه الانتخابات المرحلة الأولى في عملية اختيار الهيئات الإدارية والقيادية، حيث سيصوّت من يحق له المشاركة من أعضاء المناطق والمتدرجين في السلم التنظيمي، لاختيار الأعضاء والمسئولين في مناطقهم. وتشهد عملية الانتخاب التي تجري كل أربع سنوات، في هذه المرحلة، اختلافًا عن المرات المقبلة، كونها ستشهد عودة شبه قطعية لقيادة المكتب السياسي لقطاع غزة، بعد عزم رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، ترك منصبه بعد انتهاء جميع الانتخابات الداخلية لحماس. يذكر أن يحيى السنوار، أسير محرر وأفرج عنه في صفقة الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، وقد عين فور تحرره مستشارا لنائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وتم تعيينه مسئولًا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب القسام، وأنه سيقود أي مفاوضات قد تجري بشأن تبادل الأسرى. ويعد السنوار من القيادات الأولى التي أسست الجناح العسكري لحركة حماس والمسئول الأول عن تأسيس الجهاز الأمني للحركة مع بداية تأسيسها، والذي عُرف باسم "المجد"، واعتقل عام 1988 وحكم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات قبل أن يفرج عنه في صفقة شاليط، كما أنه شقيق القيادي البارز في القسام محمد السنوار، الذي حاولت إسرائيل اغتياله أكثر من مرة كان آخرها خلال عملية "الجرف الصامد" في صيف 2014. ويحظى السنوار بقبول كبير في أوساط القيادتين العسكرية والسياسية لحركة حماس، حيث تشير مصادر إلى أنه المسئول عن التنسيق بين الجانبين، وكان له دور كبير في ذلك خلال المواجهة العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، وكان لاعبا مهما ومؤثرا في تحديد موقف الحركة من أي اقتراحات كانت تعرض للتهدئة، وكان يدعم دائمًا مطالب ومواقف القيادة العسكرية بضرورة تنفيذ المطالب الفلسطينية.