أكدت صحيفة"شتيرن" الألمانية أن اختيار المنظمة الفلسطينية الإسلامية "حماس" يحيي السنوار رئيساً للمكتب السياسي لها في "قطاع غزة" خلفا لإسماعيل هنيه يثير القلق في المجتمع الإسرائيلي . وتابعت الصحيفة أن "السنوار" يعتبر اقوي رجال الجناح العسكري لحركة "حماس", والذي نجح بإمكانياته وتأثيره القوي بتولي منصب سياسي برغم كونه قائد عسكري محنك, موضحا أن إسرائيل تخشي من بداية حرب جديدة مع غزة . وأضافت الصحيفة أن تم عمل الانتخابات في قطاع غزة بشكل سري أمس الاثنين ,والذي فاز بها يحيي السنوار كرئيس للمكتب السياسي لحركة حماس ,فضلا عن انتخاب خليل الحية نائبا له، فضلا عن مروان عيسى والدكتور محمود الزهار والدكتور صلاح البردويل وفتحي حامد وروحي مشتهى كأعضاء في المكتب السياسي للحركة. واستطردت الصحيفة في تقريرها أن حركة حماس في قطاع غزة تهدد وجود إسرائيل, مشيرة إلي إن أخر حرب بين الدولتين في صيف 2014 ,والتي استمرت 50 يوم,راح ضحيتها 2200 فلسطيني مقابل 70 إسرائيلي . وعقبت الصحيفة أن في الأشهر الماضية لم تتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة علي إسرائيل, كما أصاب صاروخ في الأسبوع الماضي مدينة عسقلان الساحلية, في المقابل لم تتوقف الطائرات الحربية الإسرائيلية عن هجوم عدة قواعد لحركة حماس في "قطاع غزة" . وأشارت الصحيفة إلي إن بعد إطلاق سراحه شدد إسرائيل الحصار علي القطاع الساحلي ,والذي اعتمدته مصر وشاركت فيه, موضحا أن انتخابه يقلق إسرائيل من القادم معه ,مضيفا إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل اعتبرت حماس منظمة إرهابية. والجدير بالذكر أن إسرائيل أطلقت سراح يحيي النوار في ظل صفقة تبادل الأسير جلعاد شاليط عام 2011 ,مضيفا إن يحيي السنوار ولد في مخيم اللاجئين خان يونس بوسط القطاع، في نفس الحي الذي نشأ فيه المسئول السابق بحركة فتح محمد دحلان . وكان "السنوار" من الناشطين الأوائل بكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري الذي أنشئ مع اندلاع الانتفاضة الأولى,و في عام 1989 قضت محكمة إسرائيلية بسجنه مدى الحياة، لقتل فلسطينيين اتهمهم بالعمالة لإسرائيل .