أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن انخفاض قيمة الدولار أمام قيمة العملة المحلية "الجنيه" لا يعني أبدا تحسن الاقتصاد المصري، خاصة مع ارتفاع معدل التضخم وازدياد موجة توحش أسعار السلع التي تعصف بالمواطنين، منوهة على أن انخفاض القيمة الدولارية هي مجرد انكماشة في الاقتصاد وليس تحسنا على الإطلاق. وقالت "الحديدي" خلال حلقة من برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "CBC"، السبت، أن ارتفاع قيمة العملة المحلية أمام الدولار يرجع إلى عودة التدفقات الدولارية مع الكثافة الشرائة للأجانب في أذون الخزانة الحكومية، و ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج بزيادة 11%، مع نجاح البنوك في تغطية غالبية الطلبات المتأخرة لمستوردي السلع الأساسية وغير الأساسية من الدولار. توقعت "الحديدي" أن الاقتصاد سيتحسن كليا في حال اهتمام الحكومة بتصنيع منتج محلي ذو جودة عالية، مما سيدفع المواطنين لتحويل رغباتهم الشرائية نحو المنتج المحلي وهذا سيساهم في ترشيد قيمة الواردات من الخارج، بالإضافة إلى خطة لنسف المنظومة البيروقراطية، مع الاهتمام بسن قوانين تحمي الاستثمار وتشجع المستثمرين، والتسريع في وتيرة إصدار قوانين من جانب المجلس الأعلى للاستثمار.