كشف مصادر قريبة من الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المنسحب من سباق الرئاسة، أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً خلال ساعات، للإعلان عن موافقته بأن يكون من ضمن الفريق الرئاسى للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية، وحسب المصادر ذاتها، فإن أبو الفتوح، عرض منصب النائب على البرادعى، بعد قراره النهائى بالانسحاب من سباق الرئاسة مباشرة ,إلا أن البرادعى طالبه بالتمهل وشكره على العرض, وأكد دعمه فى انتخابات الرئاسة المقبلة. وتدور اتصالات مكثفة بين عدد من القوى اليسارية والليبرالية لدعم أبو الفتوح والبرادعى من أجل مواجهة المهندس خيرت الشاطر مرشح "الإخوان المسلمين" للرئاسة. وقالت مصادر، إن هناك اجتماعًا مشتركاً سيجمع بين أبو الفتوح والبرادعى قبل المؤتمر الصحفى الذى سيكون بحضورهما للإعلان عن الفريق الرئاسى. وعلمت "المصريون " أن الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى والخبير فى شئون الإسلام السياسى، والدكتور كمال الهلباوى، القيادى المستقيل من جماعة "الإخوان المسلمين" يقودان مفاوضات مكثفة مع حمدين صباحى من أجل أن ينضم للفريق الرئاسى لأبو الفتوح والبرادعى. وقال الدكتور محمد السعدنى، الخبير السياسى إن الفريق الرئاسى المكون من أبو الفتوح والبرادعى وصباحى فى حال التوافق بينهم سيكون تحالفا قوياً يزيد من فرص أبو الفتوح، فى الرئاسة أمام الشاطر وموسى وأبو إسماعيل لو استمر فى الانتخابات. وأشار إلى أنه الرغم من أنه جاء فى وقت متأخر، فإن الفرصة ممكنة لنجاح هذا الفريق والمنافسة بقوة فى انتخابات الرئاسة المقبلة، لأنه سيحظى بدعم شعبى كبير. من جانبه، أكد جورج إسحاق الناشط السياسى، منسق حركة "كفاية" الأسبق، أن الفكرة سوف تكون مقبولة لدى الكثيرين للخروج من مأزق الإعلان الدستورى الحالى، من خلال رئيس منتخب على أن يتم تعيين أكثر من نائب له أحدهما قبطى والآخر امرأة، مرشحاً خالد على، من الوجوه الثورية ليتم دعم المجلس الرئاسى به . وأضاف: أتمنى أن يقدم الدكتور محمد البرادعى، على ترشيح نفسه فى الفترة القادمة، مؤكدًا ضرورة أن يكون المجلس الرئاسى انتقاليًا لمدة عام أو عامين خاصة مع تشهده الساحة من محاولات بعض التيارات الدينية من الاستحواذ على الحكم بطريقه أوبأخرى.