أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، مقتل ثلاثة من جنوده، وعنصر من الدفاع المدني، خلال الساعات ال 24 الماضية، في اشتباكات وقعت مع انفصاليين موالين لروسيا شرقي البلاد. جاء ذلك على لسان الناطق باسم مركز عمليات مكافحة الإرهاب بوزارة الدفاع الأوكرانية، "ألكسندر موتوزيانيك"، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة كييف. وقال موتوزيانيك إن "ثلاثة جنود قتلوا وأُصيب 18 آخرون إلى جانب مقتل عنصر دفاع مدني، وإصابة آخر، خلال اشتباكات مع الانفصاليين، بمنطقة دونيستك (شرق) خلال الساعات ال 24 الماضية". وفي سياق متصل أفاد مساعد رئيس بعثة المراقبة الخاصة في أوكرانيا، لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر هاغ، أن حدة الاشتباكات تصاعدت في مدينة " أفديييفكا" بمنطقة دونيتسك ب"شكل كبير". وأضاف هاغ في تصريحات صحفية، أن "تصاعد حدة التوتر لم يحدث بشكل عفوي، فهناك من بدأوا التوتر بشكل متعمد (لم يسمهم)". ولفت إلى وجود "انتهاكات غير طبيعية لوقف إطلاق النار، وقعت منذ نهاية الأسبوع الماضي ولغاية اليوم". وأوضح هاغ أن "بعثة المراقبة سجلت نحو ألف انتهاك بشكل يومي منذ تصاعد التوتر (لم يحدد من أي طرف)، ويوم الثلاثاء الماضي سجلت أكثر من 11 ألف حالة، وهذا تطور غير مسبوق". تجدر الإشارة أن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية "مينسك"، يوم 12 فبراير 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة. وعُرف الاتفاق ب"اتفاق مينسك 2" ويعتبر تطويرا ل"اتفاق مينسك 1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر 2014. وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013. وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيامها لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس 2014.