رفضت تركيا اقتراحا روسيا، بشأن ضم القاهرة اللى «ترويكا» الوسطاء «موسكو، طهران، أنقرة» بشأن التسوية السورية. وقالت صحيفة «إزفيستيا» الروسية إن روسيا ترى أنه «أصبح من الضروري ضم مصر إلى مجموعة الوسطاء الثلاثة»، التي تتألف من روسيا، إيرانوتركيا للمشاركة في التسوية السورية. بيد أن هذه الفكرة تعرضت للانتقاد من الجانب التركي، في حين أن الجانبين السوري والمصري أكدا أنه ستكون لهذه المبادرة الروسية نتائج إيجابية على صعيد الحل السياسي للأزمة السورية، هذا في حال تحقيقها. وقد تحدثت لصحيفة «إزفيستيا» لمصادر في الأوساط الدبلوماسية الروسية عن مبادرة موسكو لضم القاهرة إلى ترويكا الوساطة في التسوية السورية، وأكدت هذه المصادر أن أنقرة عارضت ذلك. إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إن لقاء فنيا سيجرى في أستانة، الاثنين المقبل فبراير. وكشفت أن اللقاء سيكرس لبحث سبل الفصل بين المعارضة السورية المعتدلة وتنظيم «جبهة النصرة». وقالت وزارة الخارجية في كازاخستان في بيان، أمس الخميس، إن روسياوإيرانوتركيا ستجري محادثات بشأن كيفية تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا في أستانة يوم السادس من فبراير. إلى ذلك أجرت المجموعة العربية في الأممالمتحدة مباحثات مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلنت فيها تأكيده على أن العملية الانتقالية في سوريا ستتم على 3 مراحل، تتضمن تشكيل حكومة انتقالية ودستورا. يأتي ذلك فيما يهدد التقدم السريع للجيش السوري نحو مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» بإطلاق شرارة مواجهة مع تركيا بينما تسعى دمشق لمنع أنقرة من التوغل لمسافة أعمق في منطقة ذات أهمية استراتيجية في شمال سوريا. وفي أقل من أسبوعين وصلت وحدات الجيش السوري لمسافة تبعد ستة كيلومترات من الباب، وهي مدينة تستهدفها أيضا حملة للجيش التركي وحلفائه من الجماعات التي تقاتل تحت راية «الجيش السوري الحر». وأبلغ مصدر في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للرئيس بشار الأسد أن الجيش السوري يستهدف الوصول إلى الباب، وأنه «مستعد بالتأكيد للاشتباك مع الجيش السوري الحر» الذي يقاتل إلى جانب الجيش التركي. بيد أن المصدر وهو غير سوري قال إن الهدف الأساسي هو إحباط الطموحات التركية «وامتلاك ورقة قوية في لعبة ذلك المحور». وإذا حدث الاشتباك فستكون المرة الأولى التي تواجه فيها القوات الحكومية السورية حلفاء للجيش التركي على الأرض في شمال سوريا منذ بدأت تركيا عمليتها في أغسطس. وأضاف المصدر الموالي للأسد أن الهجوم تقوده قوة النمر الخاصة في الجيش بدعم مخابراتي من مركز قيادة في حلب، يشارك في إدارته مستشارون إيرانيون. وتتلقى حملة الجيش «تغطية روسية من الجو حين الطلب». من جانبه أكد قيادي في الفصائل المشاركة في عمليات «درع الفرات»، أنه لا يوجد ما يمنع مواجهة الميليشيات الإيرانية التي تتقدم من جنوب مدينة الباب تحت مسمى «الجيش السوري»، وفق تعبيره ، مشدداً على أن «درع الفرات» قد حدد مدينة الباب كهدف، وبالتالي أي تقدم باتجاه هذا المدينة سوف يكون مواجهة. وأكد مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي ل»لواء المعتصم»، أحد أبرز فصائل الجيش الحر المشاركة في عمليات درع الفرات التي انطلقت في اغسطس الماضي، عدم وجود أي نقاط تماس بين القوات المنضوية تحت «درع الفرات» وقوات الأسد، التي فضل أن يسميها ب»الميليشيات الإيرانية». وبين سيجري أن الفصائل حققت خلال يومين تقدما واضحا في الجهتين الشرقيةوالجنوبيةالغربية من مدينة الباب، بهدف فرض حصار على مدينة الباب، ولقطع الطريق أمام تقدم «الميليشيات الإيرانية» باتجاه الباب.