قال عمرو موسى، المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية، إن الساحة السياسية ستظل فى حالة سيولة ولكنها فى الحساب الختامى ستظل بين مرشحين ينتمون إلى مرجعية دينية ومرشحين ينتمون إلى مرجعية مدنية. وأضاف خلال لقائه بأعضاء حزب "العدل" لعرض برنامجه الانتخابى أن التيارين فى النهاية مسلمان وينتمون لنفس الثقافة ولا استطيع أن أقول أن منهم من هو أقل وطنية من الآخر. وردًا على سؤال الحضور حول إمكانية تحول مصر إلى أفغانستان أو باكستان جديدة في ظل صعود التيار الاسلامي، أشار موسى إلى أن مصر لن تكون باكستان أو أفغانستان جديدة، خاصة أن الوضع فى مصر يختلف تمامًا عن الوضع فى هذه الدول. وتوقع موسى أن يضغط المجلس العسكرى على عمر سليمان للدفع به فى الرئاسة لمواجهة مرشح الإخوان المسلمين خيرت الشاطر, مشيرًا إلي أن المرشح الشعبى هو الأساس, قائلاً "الشاطر من حقه الترشح للرئاسة وليس معنى أنه مرشح الجماعة أنه سيفوز في الانتخابات" . وأشار موسى إلى أن الحكومة الحالية سينتهى دورها مع نهاية المرحلة الانتقالية وسيقوم الرئيس الجديد باختيار حكومة جديدة. وأوضح موسى أنه سوف يقوم بتعيين نائب أو أكثر له إذا وصل لرئاسة مصر، وأنه لا يريد أن يكون الرئيس منتميًا لحزب بعينه بل يجب أن يكون مستقلاً حتى لا يلتزم بخط محدد لحزب معين. وعن مهاجمة البعض له بسبب عمله وزيرًا للخارجية في عهد النظام السابق أكد موسى أنه فخور بعمله وزيرًا للخارجية المصرية طوال عشرة سنوات شهدت شدًا وجذبًا بينه وبين النظام السابق الأمر الذى دفع ياسر عرفات الرئيس السابق لفلسطين فى عام 2000 أن يشير إلى أن موسى لن يبقى وزيرًا للخارجية لأن سياساته أصبحت فى اتجاه مخالف لاتجاه الرئيس مبارك، مضيفًا إلى أن هناك بعض الجرائد تناولت مذكرات للرئيس السابق والتى تؤكد وجود خلافات حادة بينه وبين مبارك. وكان السيد البدوى رئيس حزب " الوفد" أعلن اختيار عمرو موسى ليكون مرشحًا للحزب في سباق الانتخابات الرئاسية والذى جاء بأغلبية كاسحة فى تصويت الهيئتين العليا للحزب والبرلمانية لمجلسى الشعب والشورى. ورحب موسى مرشح رئاسة الجمهورية، بإعلان حزب "الوفد" وهيئته العليا والبرلمانية وشبابه، بدعمهم له ومساندته كمرشح للرئاسة، معربًا عن تقديره الكبير لهذا التأييد. وأوضح أنه اجتمع مع حزب "الوفد"، سواء اللجنة العليا أو المكتب التنفيذى وكذلك مع عدد من أعضاء الهيئة البرلمانية ولجان المحافظات فى مناسبات عديدة، كما اجتمع مع عدد من شباب الوفد للتشاور وتبادل الآراء وعرض ملامح برنامجه الانتخابى. وأكد أنه، سوف يستمر فى اجتماعاته مع أعضاء الحزب وشبابه وسيلتقى بعدد كبير من شباب "الوفد"، خلال الفترة القصيرة القادمة، معربًا عن تقديره الكبير لهذا التأييد. وأشار إلى أنه سيقوم بتكثيف اتصالاته مع العديد من الأحزاب والقوى السياسية للتشاور حول المرحلة القادمة ومتطلبات ما نبتغيه لمصر.