أعلن الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين اليوم السبت، أن الحزب اتخذ قرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر فى انتخابات رئاسة الجمهورية بناء على العديد من المتغيرات المتلاحقة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضي، وعلى استعداد لتحمل جميع تبعات القرار. وقال مرسي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم بمقر الجماعة بحي المقطم شمال شرق القاهرة: إن 20 مليون مصري اشتركوا بالثورة وأسقطوا النظام الفاسد، ومنذ هذا التاريخ تتحقق ثورتنا شيئا فشيئا، موضحا أنه بعد الانتخابات البرلمانية بدا لنا أن المشهد لا يتجه في اتجاه الثورة، وأن هذا المسار لا يصل إلى منتهاه وهدفه، بل توجد محاولات مستميتة لمنع هذا المسار، ومنع الوصول إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي. وأضاف: أنه اتضح لنا أن هناك إعاقة وتعويق لتلك الحركة، وقد حاولنا أن يتم تشكيل حكومة ممثلة للأغلبية البرلمانية وتحاسب من خلال البرلمان، خصوصا أن أداء الحكومة الحالية جاء بشكل سلبي يومًا بعد يوم، وقمنا بالإعلان عن استعدادنا لتحمل المسئولية، وأيضًا عندما دعا إلى ذلك نواب ورموز المجتمع لتحملنا المسئولية لأن الشعب ينتظر من البرلمان الكثير. وتابع: ارتأينا أنه من موقع المسئولية أن نخطو خطوة أخرى طالما أن هناك من يفتعل الأزمات تلو الأخرى، فهذا استدعى أن نخطو خطوة أخرى وهي الترشح إلى الرئاسة بهذا التوقيت الحساس والخطير، وهذا طبقاً للمستجدات، وكنا جادين فيما سبق من عدم الترشح، إلا أن ما يجري على الساحة الداخلية على وجه الخصوص، والساحة الخارجية أيضا جعلنا ننظر إلى مصلحة الوطن التي تسبق أي مصلحة، فرأينا ذلك بعد اجتماعات ومدارسة." وأضاف أننا قررنا فى الاجتماع الطارئ الذي عقد بوقت سابق اليوم أن يكون لنا مرشح فى انتخابات الرئاسة، مؤكدًا أن هذا كان جزًءا من القرار، والجزء الثاني هو اختيارنا لخيرت الشاطر بالاتفاق بين الجماعة والحزب، ونعلن ذلك ونتحمل المسئولية عنه. كان المهندس خيرت الشاطر قد استقال من منصبه كنائب للمرشد العام للإخوان المسلمين ومن عضوية مكتب الإرشاد فى الجماعة بينما احتفظ بعضويته فى مجلس شورى الجماعة وعضويته الأصلية فى جماعة الإخوان المسلمين. ومن المقرر أن يتخذ مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين فى اجتماعه المقبل قرارًا بالموافقة على ترشيح الشاطر فى انتخابات الرئاسة، بينما وافقت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة على ترشيحه باسم الحزب.