" دمشقوطهران وتل أبيب".. ثلاثة عواصم لم يقترب تنظيم الدولة "داعش" منها على الإطلاق، على الرغم من قيام الأخيرة بعشرات العمليات الإرهابية على مستوى العالم، إلا أن هذه العواصم لم تقترب منها. وفسر مراقبون الأمر بأن "داعش" جماعة صنيعة إيران، مستدلين على ذلك من اللهجة واللغة التى يتحدث بها أعضاء التنظيم فى الفيديوهات المذاعة لها، فيما رأى آخرون أن هناك تحالفًا إسرائيليًا مع إيران لهدم الشرق الأوسط من خلال جماعات إرهابية، وهو ما يبرر عدم اقتراب التنظيم منه. وقال عبد الله الأشعل, مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تنظيم الدولة "داعش" لم يقترب من إيران بسبب الحراسة المشددة التى تفرضها طهران على بلادها. وأضاف الأشعل ل "المصريون"، أن إيران تقوم بمحاربة "داعش" خارج حدودها، مشيرًا إلى أن الجيش الإيرانى من أقوى جيوش الشرق الأوسط وله نفوذ دولية، لذلك يخشى "تنظيم الدولة" الاعتداء عليه. وأشار إلى أن إسرائيل تمول "داعش" بشكل كبير، وتمده بالمعلومات الكافية التى يحتاج إليها وتعالج مصابيه وتحميه على المستوى الدولي، لذلك لم تقرب داعش من أى مواطن صهيونى ولا تقترب من الأراضى الإسرائيلية، بحسب قوله. وفسر السفير حسن الهريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عدم اقتراب "داعش" حتى اللحظة من إيران بأنه لا يوجد حليف لها في هذه الدولة، خاصة أن أغلبها شيعة. وأضاف ل "المصريون": "داعش تغافل عن إسرائيل لانشغاله بالدول العربية التى يريد أن يسيطر عليها مثل العراق وسوريا ولبنان". وتابع: "داعش بمجرد أن ينتهى من السيطرة على الدول العربية سيتفرغ تفرغًا تامًا لإسرائيل وسوف ينتقم منها أشد انتقام، لأن حسابها معها من الحسابات المؤجلة".