قال الدكتور مصطفى الفقى، القيادى بالحزب الوطنى المنحل، إن البابا شنودة رفض الحلول الصدامية مع الدولة إزاء الأزمات الطائفية. وأضاف خلال ندوة "البابا شنودة الإنسان" التى عقدت بالمركز الثقافى القبطى بكاتدرائية العباسية مساء أمس الأول أن البابا رفض "كوتة الأقباط" للتمثيل فى البرلمان، واستطرد قائلاً "قل فى حسنى مبارك ما تشاء، لكنه لم يحمل تعصبًا ضد الأقباط ولم يمارس ضدهم أى اضطهاد" وفى كلمته أكد الأنبا أرميا سكرتير البابا الراحل أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر سيعقد اجتماعًا مع أعضاء المجمع المقدس، للاتفاق على موعد لاحتفالية تأبين البابا شنودة، معربًا عن تقديره لموقف الإمام الأكبر إزاء إلغائه اجتماع بيت العائلة المصرية حدادًا على وفاة البابا شنودة. وأضاف أرميا أن البابا شنودة رفض طرح قضايا الأقباط المتعلقة بإغلاق عدد من الكنائس خلال لقاء الجمعة ب"نبيل العربى" قبيل توليه منصب وزير الخارجية، باعتبار أن استقرار الوطن أولى من مناقشة هموم الطائفة. إلى ذلك يعقد المجمع المقدس اجتماعًا صباح اليوم بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئاسة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، لاستكمال إجراءات الانتخابات البابوية، ودراسة التوصيات الخاصة بلائحة 57 الخاصة بانتخاب البابا القادم، فى حضور الأساقفة، وأعضاء المجلس الملى وهيئة الأوقاف القبطية. وقال مصدر كنسى إن الاجتماع سيؤكد استبعاد الكنيسة الإثيبوية من التصويت فى الانتخابات البابوية وإبقاء بنود لائحة 1957 كما هى، كما سيناقش الاجتماع إطلاق أول مكتب إعلامى ناطق باسم المقر البابوى فى سابقة تاريخية هى الأولى من نوعها، بسبب رفض الأنبا باخوميوس على حظر التصريحات الإعلامية بالنسبة للأساقفة، باعتباره المتحدث الوحيد باسم الكنيسة. وأضاف سنناقش تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور ومستقبل الأقباط فى ظل التيارات الإسلامية والانتخابات الرئاسية. على الصعيد ذاته، أعلن هانى عزيز، أمين جمعية محبى مصر السلام عن إقامة احتفالية كبرى، لتأبين البابا شنودة،لافتًا إلى سلسلة ندوات تتطرق إلى جوانب شخصيته الثقافية . وقال عزيز "اخترنا إقامة الاحتفالية على ضفاف النهر الخالد، تماشيًا مع شخصية البابا، لافتًا إلى أن الشاعر فاروق جويدة سيتحدث عن الشعر فى حياة البطريرك، بينما الأديب جمال الغيطانى سيتحدث عن الثقافة فى حياته.