حذر المهندس سعد الحسينى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، من استمرار الحكومة فى إهدار المال العام وبيع ثروات الشعب بأبخس الأسعار، وخاصة الغاز الطبيعى، الذى يتم بيعه بأقل من الدولار، فى الوقت الذى تصر فيه على استيراد طن المازوت ب 600 دولار للطن، لتشغيل محطات الكهرباء، رغم أن غالبية محطات الكهرباء فى مصر تعمل حاليًا بالغاز. وقال أمام اجتماع لجنة الخطة والموازنة، أمس، إن المليون وحدة حرارية، تتكلف 15 دولارًا، وطالب "الحسينى"، بضرورة عدم استمرار الحكومة فى تخصيص 95 مليار جنيه سنويًا، لدعم المواد البترولية، مشيرًا إلى وجود خلل فى عدم تطبيق الأفكار الاقتصادية المنفذة فى دول العالم فى هذا المجال. وأوضح أن اختلاف السياسات بين الوزارات، يؤدى لرفع الفواتير والتأثير على فاتورة الدعم، مشيرًا إلى أن دعم المازوت يتكلف 13 مليار جنيه. وأكد "الحسينى"، أن اللجنة سوف تعقد ورشة عمل يحضرها عدد من خبراء البترول وأساتذة الجامعات، لوضع تصور بشأن تخفيض تكلفة دعم المواد البترولية فى الموازنة العامة. كما أشار "الحسينى"، إلى أن وفدًا من اللجنة سوف يجتمع مع ممثلى هيئة المعونة اليابانية، لمناقشة السبل التى تمكن مصر من الحصول على قروض ميسرة، لدعم المشروعات الاقتصادية.