أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, القرار, الذي أصدرته محكمة مصرية, برفع اسم المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق من قوائم ترقب الوصول بالمطارات. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 19 نوفمبر, إن البعض كان يردد أن شفيق يشكل تهديدا للنظام المصري الحالي, إلا أنه بعد إزالة اسمه من قوائم الترقب, يتضح أن هذا الاعتقاد غير صحيح. وتابعت الصحيفة "شفيق انتقد الأوضاع الحالية في مصر, وتردد أيضا أنه يسعى للترشح في انتخابات الرئاسة القادمة, إلى أن المحللين يرون أن احتمال عودته قريبا بعد إزالة اسمه من قوائم الترقب, يعني أنه لا يشكل تهديدا لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي". وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن شفيق كان غادر مصر إلى الإمارات بعد يومين فقط من خسارته انتخابات الرئاسة أمام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وكانت الدائرة السادسة جنايات شمال القاهرة الابتدائية بالعباسية، قضت في 16 نوفمبر، بقبول تظلم المرشح الرئاسى الأسبق أحمد شفيق، ورفع اسمه من قوائم الترقب والوصول، الذى صدر بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2012 . وحسب "رويترز", أوضح رئيس هيئة الدفاع المحامي يحيي قدري أنه تم تقديم طلب رفع اسم شفيق من قوائم الترقب بعد أن قررت النيابة العامة قبل ثلاثة أيام حفظ التحقيقات في القضية المعروفة باسم "أرض الطيارين" التي كان شفيق يواجه فيها اتهامات بمخالفات مالية. وتابع قدري "بعد حفظ هذا التحقيق لم يعد شفيق ملاحقا جنائيا، وبالتالي لا سبب لوضع اسمه على قوائم الترقب والمنع من السفر". وأكد أن موكله الذي غادر القاهرة مع أسرته إلى الإمارات بعد إعلان فوز محمد مرسي برئاسة البلاد عام 2012 "يعتزم العودة إلى مصر", ولكنه لم يحدد موعدا بعد. وكان شفيق آخر رئيس وزراء بعهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك, ونافس شفيق الرئيس المعزول محمد مرسي بالدور الثاني للانتخابات الرئاسية عام 2012 وحصل على قرابة 49% من أصوات الناخبين. وشفيق (70 عاما) شغل سابقا منصب قائد القوات الجوية، وأسس حزبا سياسيا باسم الحركة الوطنية المصرية ويترأسه من الخارج, ولم يحقق الحزب نتائج قوية بالانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2015 ونال خمسة مقاعد فقط بمجلس النواب.