تحول مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون طوال الأيام الماضية إلى ساحة لإطلاق الشائعات وترديد بعض الأخبار التى لم يتم التأكد من صحتها , وتركزت كل هذه الشائعات حول الأزمة الصحية التى لا تزال مستمرة لصفاء حجازى رئيسة الإتحاد والتى تواصل علاجها داخل مستشفى الجلاء العسكرى , لأنها ترتبط بشكل كبير بالتغييرات المرتقبة فى ماسبيرو ومصير القيادات الحالية داخل المبنى . بداية نشير إلى أن صفاء - حتى كتابة هذه السطور – لا تزال تواصل رحلة علاجها , وتقوم حالياً بإجراء جلسات العلاج الطبيعى . وقد ترددت أمس وأول أمس أنباء وإشاعات كثيرة داخل ماسبيرو حول تدهور حالتها الصحية وأنها قدمت إعتذاراً مكتوبا للمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء عن عدم الإستمرار فى منصبها بسبب ظروفها الصحية الصعبة . وقد كشف مصدر مطلع لى أن ( أميرة ) نجلة شقيقة صفاء والمقيمة معها فى المستشفى بشكل دائم نفت صحة هذا الكلام وأكدت أنه كاذب جملة وتفصيلاً . وهنا اشير أيضاً إلى أن مصادرى المطلعة داخل مكتب رئيس الوزراء نفوا تماماً ما يتردد حول تقديمها لإعتذار عن عدم الإستمرار فى المنصب . أما الشائعة الأكبر التى ترددت داخل ماسبيرو خلال اليومين الماضيين فهى أن رئيس الوزراء أصدر قراراً بتولى مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون رئاسة الإتحاد بعد إعتذار صفاء ,وهو الأمر الذى ثبت انه عير حقيقى حتى الآن . ووفقاً لمصادرى المطلعة فإن هناك أسباب لانتشار شائعة تولى لاشين رئاسة الإتحاد من بينها قيامه أول أمس بإستقبال رئيس برلمان عموم أفريقيا روجيه نوكودو دانج فى زيارته التى قام بها للمبنى , كما أن هناك شخصية بارزة من جهة مهمة زارت مجدى فى مكتبه - الخميس - وعقدا جلسة مغلقة ( للعلم هذه ليست المرة الأولى التى يزور فيها هذا الشخص لاشين فى مكتبه فقد سبقتها عدة زيارات خلال الأسابيع القليلة الماضية ) وقد ربط البعض بين هذه الزيارة وبين مرض صفاء – شفاها الله وعافانا جميعا من كل سوء - وأطلقوا إشاعة تعيين لاشين رئيساً للإتحاد . وفى هذا السياق كشفت المصادر المطلعة أن هذه الشائعات يقف وراءها مجدى لاشين وأعوانه بهدف إحداث ( بلبلة ) داخل المبنى حول تدهور صحة رئيسة الإتحاد بشكل تام بهدف ايصال رسالة للأجهزة السيادية بأنه ليس هناك بديل عن تصعيده لرئاسة الإتحاد ( أو على الأقل تعيينه نائباً لرئيس الإتحاد وهو المنصب الشاغر في الهيكل التنظيمي لاتحاد الإذاعة والتليفزيون منذ سنوات , حيث أن قانون اتحاد الإذاعة والتليفزيون ينص علي أن يكون شاغل هذا الموقع هو أقدم رئيس من بين رؤساء القطاعات الموجودين حالياً حيث ينطبق هذا الأمر علي لاشين الذى تم تعيينه رئيساً للقطاع فى 26 نوفمبر 2013 ولم يكن هناك من هو أقدم منه سوى هانى جعفر رئيس قطاع القنوات الإقليمية والذى تمت الإطاحة بها منذ اسابيع قليلة ) , نظراً لعجز صفاء عن استكمال مسيرتها داخل المبنى , ومن أجل تحقيق هذا الهدف تم ارسال عدة رسائل من ارقام مجهولة لبعض الصحفيين والمهتمين بشئون ماسبيرو بهدف نشر تلك الأخبار والشائعات عبر المواقع الإخبارية و صفحات وجروبات مواقع التواصل الإجتماعى . كما تمت الإستعانة بإثنين من الشخصيات المعروفة جدا بقطاع الأخبار لترويج هذه الشائعات , وقاما بذلك بالفعل بعدما حصلا على وعود بتصعيدهما فى وظائف قيادية فى حال الإطاحة بصفاء من منصبها وتصعيد لاشين لرئاسة الإتحاد . أما على صعيد التغييرات المرتقبة فنشير إلى أنه وبنسبة كبيرة فإن هناك اتجاه قوى للإستغناء عن خدمات صفاء حجازى ولكن هذا الأمر لن يتم إعلانه بشكل نهائى إلا بعد الإنتهاء من أزمتها الصحية الحالية , ويخطىء من يتصور أن إبعاد صفاء معناه تعيين لاشين رئيساً للإتحاد لأن هناك جهات سيادية عليا ترفض تصعيده لهذا المنصب الرفيع , كما أن هناك شخصيات آخرى من داخل وخارج ماسبيرو يتصارعون على نفس المنصب وتدعمهم ايضاً جهات عليا , وهو الأمر الذى وصل الى مؤسسة الرئاسة التى طلبت من تلك الاجهزة الإتفاق على إسم شخص واحد لرئاسة الإتحاد وهو أمر لم يتم حسمه حتى الآن بشكل نهائى نظراً لأن ملفات معظم المرشحين لرئاسة الإتحاد خاصة من داخل المبنى تم تزويدها بوقائع جديدة تتعلق بفساد مالى وفضائح جنسية .. الخ , وللعلم فإن من قدم هذه الفضائح المدوية للأجهزة العليا شخصيات من بين المرشحين أنفسهم بهدف ( حرق ) منافسيهم وإخراجهم من السباق الرئاسى فى ماسبيرو .