لا تزال توابع الزلزال الذى ضرب اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإقالة عصام الأمير وتصعيد صفاء حجازى لخلافته تضرب كل أركان مبنى ماسبيرو .. ويؤكد الكثيرون أن الأمر لن يمر بمجرد الإطاحة بعصام فقط حيث ستتم الإطاحة بعدد من القيادات خلال الأيام القادمة والذين توجد بينهم وبين صفاء صراعات ومشاكل لا حصر لها . وفى السطور القادمة نكشف الجديد والمثير من الأسرار والكواليس التى تجرى داخل ماسبيرو . البداية مع عصام الأمير رئيس الإتحاد المقال والذى لم يستطع جمع متعلقاته الشخصية من مكتبه عقب ابلاغه رسميا مساء السبت بقرار اقالته , حيث حضر الى المبنى صباحً الأحد , وقام بتوديع أعضاء مكتبه وطاقم السكرتارية ولكنه رفض تقديم التهنئة لصفاء خوفاً من شماتتها فيه أو عدم قيامها بالرد على اتصاله مثلما فعلت مع مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون .
أما صفاء حجازى فقد حضرت أمس مبكراً للمبنى ورفضت الصعود للدور الثامن الذى يوجد به مكتب رئيس الإتحاد , وقررت استقبال وفود المهنئين فى مكتبها بالدور الخامس .. وقامت بتوزيع أنواع الشيكولاته الفاخرة على المهنئين لها , إلا أنها رفضت استقبال بعض الشخصيات ومنهم زوجة رئيس أحد القطاعات التى حضرت للمبنى لتهنئتها خاصة ان صفاء تعلم أنها لا تحضر إلى المبنى إلا نادراً برغم كونها مخرجة فى إحدى القنوات الرئيسية . وكان أول المهنئين لصفاء تليفونيا محمد كامل رئيس مجلس إدارة شركة بريزنتيشن الراعى الرسمى لقناة النيل للرياضة وبعض البرامج بالقطاعات الآخرى , واتفقا على عقد جلسة مشتركة معا خلال الأيام القادمة للإتفاق على تجديد التعاقد بين ماسبيرو والشركة والذى انتهى منذ بداية العام الحالى ولم تلتزم الشركة ببنود الإتفاق الموقع بينها وبين ماسبيرو . كما عقدت إجتماعين مع نائبيها فى قطاع الأخبار خالد مهنى ومصطفى شحاته تمهيداً لإختيار أحدهما لخلافتها فى رئاسة القطاع , ويؤكد الكثيرون أن مهنى هو الأقرب للمنصب رغم أن شحاته أ مقرب بشكل أكبر ومنذ سنوات طويلة من رئيسة الإتحاد الجديدة . وفى المقابل يؤكد الكثيرون أن هناك توقعات بألا يلتزم خالد سعد نائب رئيس القطاع بالصمت تجاه تعمد استبعاده من قائمة الترشيحات لرئاسة القطاع ويؤكدون أنه يملك أوراق ومستندات قد لا يكون من مصلحة صفاء الكشف عنها للإعلام والرأى العام فى هذا التوقيت . أما عمرو الشناوى رئيس قناة الأخبار فقد أصبحت فرصه منعدمه لتولى رئاسة القطاع لاسيما وأنه كان أحد الذين تحالفوا ضدها مع عصام الأمير خلال الفترة الماضية .
وفى السياق نفسه نشير إلى أن هناك حالة من السخط الشديد لدى الغالبية العظمى من العاملين فى قطاع الأخبار بسبب تصعيد صفاء لرئاسة الإتحاد وهو ما جعلهم يفقدون الأمل فى الكثير من الجهات الرسمية فى الدولة والتى قدموا لها مستندات ووثائق تدين صفاء إلا أن النتيجة كانت ترقيتها , وهو الأمر الذى سيدفعها للإنتقام من كل من تحالف أو اعترض على سياساتها خلال الفترة الماضية .
أما فى قطاع التليفزيون , فقد ذهب مجدى لاشين إلى المبنى مبكراً وتحديداً منذ التاسعة صباحاً على غير العادة , وقام بالذهاب إلى صفاء فى مكتبها عقب حضورها لتقديم التهنئة لها وهو الذى لم يكن يطيق حتى مجرد سماع اسمها خلال الفترة الماضية , ووفقا لوصف إحدى الشخصيات النسائية المحترمة فى ماسبيرو والذى قالت لى فى رسالة عبر الفيس بوك " ذهب اليها مجدى وهو يرتدى رداء الذل لتقديم أجمل وأصدق التبريكات وإن كان يبدو عليه إنه هو نفسه غير مقتنع بصدقه " .. وبعد مغادرته مكتب صفاء ظل مجدى لساعات طويلة يحاول الإتصال ب (حبايبه ) فى بعض الجهات العليا فى محاولة لتقريب وجهات النظر بينه وبين صفاء خاصة بعدما علم من بعض المقربين اليه أنها سوف تضحى به خلال الأيام القادمة وهو ما جعله عصبيا ومتوتراً داخل مكتبه لساعات طويلة وفقا لما أبلغنا به بعض الشخصيات المقربة اليه بشدة . أما سمير سالم رئيس القناة الأولى والذى سيبلغ السن القانونية للإحالة للمعاش خلال الأشهر القادمة فقد حضر للمبنى فى العاشرة صباحاً رغم أنه فى العادة لم يكن يحضر إلا بعد الواحدة ظهراً , و كشفت مصادرنا المطلعة أن ( أعصابة بايظة جداً ) وردد كثيراً كلمة واحدة هى " صفاء بتفرم " وقال لعدد من العاملين بالقناة ) أنا مش عايز مشاكل وأزمات أو قلق من أى نوع ( . وفى القناة الثانية يترقب الجميع تعيين رئيس جديد لها بعدما ظل المنصب شاغراً لفترة طويلة (حسب رغبة ومزاج لاشين ) وفشل ناهد سالم فى المهمة التى كلفت بها لتسيير أعمال القناة .
و فى قطاع القنوات الإقليمية , ترددت بقوة شائعات عن اقالة هانى جعفر رئيس القطاع خاصة أنه أحد المحسوبين على عصام الأمير رغم الخلافات التى حدثت بينهما خلال الأسابيع القليلة الماضية . كما أنه أحد المتورطين الرئيسيين فى تكرار وقائع الإساءة للرئيس عبدالفتاح السيسى من جانب المذيعتين عزة الحناوى وهبة عز العرب فى القناة الثالثة .. وهنا نكشف مفاجأة مثيرة وهى أن جعفر نفسه هو الذى أصدر القرار رقم 17 لسنة 2012 بتحويل المسمى الوظيفى لعزة الحناوى من مندوبة أخبار إلى مقدم برامج أول رغم اعتراض اللجنة التى شكلت فى عهد رئيس الإتحاد السابق المهندس أسامة الشيخ على تحويلها لمذيعة وافتقادها الشروط اللازمة لذلك ( لدينا نسخة من هذه القرارات ) . الطريف أن الكثيرين يؤكدون أن هانى جعفر هو الذى يقف وراء تسريب هذه الشائعات فى محاولة منه لكسب تعاطف صفاء حجازى وعدم الإطاحة به نظراً لظروفه الصحية الصعبة – شفاه الله وعافاه - .
وفى نفس السياق نشير أن البعض داخل القطاع كشف أن هانى قام فور علمه بقرار اقالة الأمير ب( فرم ) بعض المستندات المهمة داخل مكتبه , وفى المقابل نفت مصادر آخرى فى القطاع صحة هذه الواقعة .. ولذلك أتمنى أن يصدر بيان أو تصريح لكشف الحقيقة بشان هذه الواقعة التى تضاربت الأراء حولها .
على الجانب الآخر وفى القطاع الإقتصادى , يترقب الجميع اصدار قرار بإقالة أحمد صقر القائم باعمال رئس القطاع خاصة فى ظل كثرة التجاوزات المالية والإدارية وعدم قيام القطاع بالدور المطلوب منه خلال الفترة الماضية .
أما فى قطاع المتخصصة , فإن موقف حسين زين رئيس القطاع قد أصبح قوياً نظراً للتحالف الذى تم بينه وبين صفاء طوال الفترة الماضية ضد تحالف الأمير ولاشين ( كشفت تفاصيل هذه التحالفات فى مقالى " صراعات مراكز القوى داخل ماسبيرو " والذى نشر يوم 23 فبراير 2016 ) , وهو الأمر الذى يجعل زين مرشحا لتولى منصبا أكبر داخل المبنى أو على الاقل الإبقاء عليه فى منصبه , أما أسامة بهنسى نائب رئيس قطاع المتخصصة فقد تضاءلت فرص تحقيق حلمه فى رئاسة القناة الأولى خاصة أنه أحد المحسوبين بقوة على مجدى لاشين وتجمعهما صداقة ومصالح مشتركة !!!! .