سادت حالة من الغضب العارم بين المواطنين؛ بسبب ارتفاع أسعار اللحوم التي وصل سعر الكيلو فيها إلى 120 جنيهًا للبقري و80 جنيهًا للحلم الجملي و60 جنيهًا للمجمدة، الأمر الذي أجبر عددًا من الجزارين لغلق محلات الجزارة الخاصة بهم بسبب الارتفاع الجنوني في ارتفاع الأسعار. وقال علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن ارتفاع أسعار اللحمة ناتج عن ارتفاع أسعار الدولار، مع انتهاء كميات اللحمة المخصصة لعيد الأضحى. وأكد "عز" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن اللحوم من السلع سريعة الانتهاء، وبالتالي هي من أكثر السلع التي تتأثر بالأزمات الاقتصادية وأسعار العملات الأجنبية، وهذا عكس السلع الأخرى مثل القمح. وقال الدكتور تامر سمير، الطبيب البيطري وعضو مجلس النقابة السابق، إنه يتفق مع الجزارين في المقاطعة، موضحًا أن هناك حلولاً لحل هذه الأزمة بالتعاون مع الدولة، وأهمها دعم الدولة لتنمية الثروة الحيوانية من خلال تفعيل قانون الإشراف البيطري على المزارع بحيث يتواجد طبيب بيطري في كل مزرعة تحتوي على 100 رأس ماشية تسمين ليقوم بعمل رعاية صحية لكل المواشي. وأشار "سمير" في تصريح صحفي، إلى ضرورة وجود بدائل أعلاف رخيصة الثمن وذات فائدة جيدة للحيوان، لكي يتم التحكم في أسعار اللحوم، لأن الأعلاف هي السبب الثانى بعد ارتفاع سعر الدولار إلى غلاء اللحمة.