شهدت محلات الجزارة بالعديد من المحافظات ومناطق القاهرة بعزوف نسبة كبيرة من المواطنين عن الشراء، بل وصل الأمر إلى اتجاه البعض إلى إعلان حملات لمقاطعة شراء اللحمة نهائيا بسبب غلاء الأسعار. محمد سيد تاجر مواشى قال "للتحرير"، إن السوق يشهد حالة من نقص المعروض، لافتا إلى أنه لا توجد مواشى بالأسواق حاليا، وهو الأمر الذى ساهم فى زيادة الاسعار، وأننا نضطر إلى القيام بعمليات التخزين حتى لا نتعرض للخسارة. وأضاف سيد، أن بعض محلات الجزارة بالمحافظات أبلغتنا بوجود حملات المقاطعة، وأكدوا اتجاه بعض المواطنين إلى شراء الدواجن كبديلا عن اللحوم، نظرا لانخفاض سعرها بمقارنة بسعر اللحمة. صابر محمود تاجر مواشى وعضو شعبة اللحوم بغرفة تجارة الجيزة، أكد أن نسبة شراء اللحوم البلدية تراجعت بشكل ملحوظ، لافتا إلى ان هناك بعض الجزارين يبيعون اللحوم المستوردة وتلقى قبولا من الأهالى. على عبد الرحمن أحد أكبر جزارى سوق المطرية، اكد ان الاسعار لا يتحكم بها الجزارين ولكنها دائرة طويلة آخر طرف بها هو الجزار، حيث شراء المواشى وعلفها وما صاحب الحبوب والأعلاف من غلاء فى الأسعار ثم تثمينها بالمزارع، ويلى ذلك بيعها بأسعار كبيرة، وأخيرا الذبح بأحد المذابح المعتمدة والكشف البيطرى عليها وما قد يلاحقه من خسائر لأصحاب المجذر، واخيرا وصول اللحوم إلى الجزار ومن ثم تحديد السعر النهائى، مؤكدا أن وزارة الزراعة تحدد الأسعار ويتفق عليها ما بين الجزارين ولا يستطيع احد التلاعب بالاسعار والسوق لا يرحم أى مخالف. وأضاف عبد الرحمن، أن للجزارين قانون يحكمهم لا يمكن مخالفته، وإلا يصبح الجزار خارج على القانون وهو قانون عرفى ولكنه قوى وفعال وقد يقضى على مستقبل الجزار فى حالة مخالفته. احمد عبد العزيز صاحب محل جزارة، أرجع هذه الزيادة الكبيرة فى أسعار اللحوم إلى زيادة سعر العلف، بجانب تجاهل الحكومة لدعم سوق اللحوم، لافتا إلى ان ذلك الدعم يمكن تحقيقه من خلال تحرك الحكومة باتجاه خفض أسعار الأعلاف، خاصة وأنها العامل المؤثر على ارتفاع أسعار اللحوم.