قال القمص جرجس جميل، كاهن كنيسة العذراء بميت بشار في الشرقية، إن نواب "الحرية والعدالة" وأئمة المساجد كان لهم دور كبير في تهدئة الأهالي الغاضبين بالقرية على خلفية هروب فتاة قاصر تُدعى رانيا خليل "16 سنة" طالبة بالصف الثاني الإعدادي من القرية، حيث تجمهر عدد من المسلمين الغاضبين متهمين الكنيسة بإخفائها. وأضاف أن أئمة المساجد أيضا أذاعوا بالقرية عبْر مكبرات الصوت أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أمر المسلمين بحسن الجوار وصيانة حقوق الأقباط، مشددين على أن الاعتداء علي دور العبادة المسيحية حرام شرعًا. وأوضح أن كبار رجال القرية من المسلمين قاوموا بعمل "دروع بشرية" لحماية الكنيسة ومنزلي، حتى أن بعضهم أُصيب ومنهم الدكتور حازم أبو الحج الذي جُرح في رأسه ووصف الأطباء إصابته بالخطيرة. وتابع، كان أيضا على رأس السلاسل البشرية كل من عربي صبري وجمال الشاعر، مضيفا أنهم نجحوا بالفعل في تهدئة الأهالي بعد إعلان السلطات الأمنية تحفظها على الفتاة وإجراء تحقيقاتها معها. من جانبهم قال بعض أهالي القرية إن الفتاة أسلمت منذ 6 أشهر، والتحقت للعيش مع والدها بذات القرية، وانفصلت عن أمها، مؤكدين أن الفتاة احتفلت بخِطبتها من شاب مسلم بالقرية منذ 10 أيام، لكن أقاربها قاموا باختطافها حيث اختفت في ظروف غامضة فقام البعض بإشعال النيران في سيارتين خاصتين بأحد الأقباط بالقرية.