تصاعدت حدة الاشتباكات بين عدد من سلفى قرية ميت بشار التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية عقب الأحداث الاخيرة التى شهدتها مساء أمس ضد أقباط القرية، على الرغم من حالة الهدوء التى سادت القرية، بعد احتواء الموقف مساء أمس الاثنين، بعدما أشيع خبر بالعثورعلى الفتاة المختفية والتى أشير باصابع الاتهام باختطافها من قبل الكنيسة، حيث قام المئات من مسلمى القرية مساء اليوم الثلاثاء بمحاولة اقتحام كنيسة العذراء بالقرية وقصفها بالطوب ومنزل كاهن القرية، متهمين الأمن بتضليلهم. وقامت على إثرها قوات الأمن بالرد على التجمعات بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وقطع الكهرباء عن القرية لمحاولة تفريق المتجمهرين واحتواء الموقف، وعلى الرغم من الرد من قبل قوات الامن بتفريق الأعداد التى احتشدت أمام الكنيسة، الا هذا لم يمنع الاهالى من هدم جزء من سور الكنيسة الخارجى كما قام عدد من مسلمى القرية وأئمة المساجد بمحاولة التهدئة ومنع الأهالى من اقتحام الكنيسة وحماية الأقباط ولكن دون جدوى وقد أكد شهود عيان أن قوات الأمن سحبت 4 تشكيلات أمن مركزي من القوة المتواجدة لحماية الكنيسة، حيث عادت إلي ثكنتها، بعد أن شعرت الأجهزة الأمنية بإستقرار نسبي بالقرية كما ذكر أحد اهالى القرية أن الشباب عاد للكنيسة مرة أخرى حيث اتهموا القس والأمن وأعضاء بمجلس الشعب بتضليلهم، وقالوا أن الفتاة لم تعود حتى اللحظة لوالدها، فقامت الشرطة بالتدخل ومنعهم، مما أسفر عن اشتباك الشباب معهم بالحجارة فردت قوات الأمن عليهم بالقنابل المسيلة للدموع وقطع الكهرباء عن القرية، وقال متابعون أن قطع الكهرباء أمر غير صائب حيث يعطى فرصة لاقتحام الكنيسة أو عمل فتنة من مخربين للدخول بسهولة وإحداث عمل تخريبي، مما قد يشعل الفتنة بين أبناء القرية، والذين رفضوا جميعهم مسلمين وأقباط إشاعة الفتنة بينهم، ولكنهم فقط طالبوا بعودة الفتاة المختطفة صاحبة ال14 عام لوالدها. يذكر أن هناك شباب مسلم وشيوخ قاموا بعمل دروع بشرية لحماية الكنيسة، رافضين الإضرار بممتلكات الأقباط، و لكن أكدوا أيضا أن الأمر يبلغ مرحلة خطرة قد يفقد الشباب فيه السيطرة بين الطرفين، مطالبين بضرورة عودة الفتاة وحل المشكلة في أسرع وقت. وفي مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات التليفزيونية، قال محافظ الشرقية عزازي محمد عزازي، إن نحو 1500 من المسلمين تجمعوا أمام كنيسة العذراء بمنيا القمح بالشرقية، بسبب شائعة وجود الفتاة المختفية داخل الكنيسة، مؤكدًا أن الفتاة ليست مختطفة وإنما تم التحفظ عليها في مديرية الأمن، نافيا وجود أى علاقة للكنيسة بالأمر، مشددا على قيام وفود شعبية أمس بمشاهدة الفتاة. وأضاف في مداخلته أنه سيتم التعامل بمنتهى الحزم مع محاولات التحرش بالكنيسة أو الاعتداء على أي ممتلكات والتى ستعد بمثابة جريمة. وقال عزازي «لو تطلب الأمر أن أذهب بنفسي لحماية بيوت الله بصدري، سأذهب مثلما كنت بالأمس هناك ونحن قادرون على حمايتها». وناشد محافظ الشرقية، الشباب المتجمهر بالهدوء، خاصة لأن الكنيسة ليست طرفا في الموضوع ولابد من عودة الشباب إلى أماكنهم.