حوارات "الطرشان" بين النظام والإخوان يدفع ثمنها البلد.. الشاطر بريء من أعمال العنف اغتيال "على جمعة" تمثيلية والدليل هشام بركات.. مرسى عاتبنى على هذا الشيء.. وهذه آخر نصيحة له كنت على علاقة جيدة بجماعة كولن.. فخور بالدفاع عن الإخوان على جمعة طامح لمنصب شيخ الأزهر.. مستعد لمقاطعة الإعلام التركي حسين سالم مصاص دماء المصريين وسأقاضيه قال منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية والمرشح السابق على منصب نقيب المحامين، إنه لا يستبعد إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرًا إلى أنه فى حالة إعدامه سينضم لقافلة الشهداء فى تاريخ الحركة الإسلامية، راويًا أبرز مواقفه مع مرسى بعد حبسه والشيء الذى عاتبه مرسى عليه. وأضاف الزيات، فى حواره ل"المصريون"، أنه سيلاحق حسين سالم قضائيًا لمنع عودته لمصر، واصفا إياه ب"مصاص دماء الشعب المصري"، متسائلا عن سر تراجع الدولة فى رفضها للتصالح معه والموافقة على 5 مليارات فقط مع أنه عرض للتصالح أكثر من ذلك والدولة رفضت. ووصف الزيات، اغتيال الدكتور على جمعة، بأنه "تمثيلية" لإعادة تقديمه للشارع، مشيرًا إلى أن الحراسة التأمينية له أقل من حراسة النائب العام الراحل هشام بركات، فلماذا لم تنجح محاولة اغتياله؟ وأكد الزيات، أن عنف الإخوان لم ينعكس على الشارع، وأن أزمتهم تضعف المعارضة، معلنًا رفضه لدق أعناقهم جنائيًا على سياستهم المعيبة. وعن المشهد الحالى لنقابة المحامين، أكد الزيات أن تزوير سامح عاشور "محمي"، ناصحًا المحامين بانتزاع حقوقهم، متعهدًا لناقديه بترك القنوات التركية ولكن بشرط السماح له بالظهور فى القنوات المصرية. وإلى نص الحوار: بحكم متابعتك لملف الرئيس المعزول محمد مرسي.. ما سر اختفاؤه ومنع أسرته من زيارته؟ منع الزيارة عن الرئيس الأسبق محمد مرسي، لا تعد ظاهرة حديثة، بل حدثت منذ أول يوم لحبسه, ومن الواضح أنه موقف سيادى أمنى لا علاقة له بالقانون، كما أنها مسألة حقوقية ترتبط بانتهاك حقوق الإنسان بصفته مواطنًا بدرجة رئيس سابق. وأسرة مرسى ليست فقط مَن تمنع من زيارته، فزيارة هيئة الدفاع له فى المحكمة تكون على أضيق نطاق. تلميحات الإعلامى أحمد موسى "هنودع محمد مرسى قريب".. كيف تراها؟ مجرد حرب نفسية، أغلب تصريحات الإعلاميين لا أساس لها من الواقع, وخاصة الإعلامى المذكور كلامه غير دقيق، وما تزال القضية معروضة على القضاء, وأحكام الإعدامات تلغيها محكمة النقض, ولذلك أمامنا شوط قانونى قضائى أعتقد أنه لا يزال طويلاً. هل تعتقد تنفيذ إعدام مرسي؟ من يستطيع حسم تلك المسألة الكلام عن ذلك سيكون فى إطار التكهنات، ولا أحد يملك معرفة الحقيقة.. الدولة لديها حساباتها الخاصة ولا أستطيع التحدث بلسان الدولة ولكنى شخصيا لا أستبعد أى خيار. وما تداعيات إعدامه؟ كل ما أستطيع قوله فى ذلك الشأن إنه إذا تم تنفيذ حكم الإعدام على محمد مرسى سينضم لقافلة الشهداء فى تاريخ الحركة الإسلامية، وما سيحدث نتيجة إعدامه لا أستطيع تخيله, لأننى رجل سياسى ولست رجل قانون, وأى كلام عن ذلك سيفهم بأنه تحريض للعنف ضد الدولة، وأنا من المواطنين الحريصين على أمن واستقرار البلاد. من خلال متابعتك لمحاكمة مرسى منذ البداية.. ما تحليلك للقضايا الموجهة إليه؟ مرسى لا يستحق يومًا حبسًا فى أى من القضايا التى نظرت حتى الآن, والأحكام الصادرة ضده معيبة لأنها بدون دليل, والدليل الوحيد الذى على أساسه وجهت له كل هذه التهم تحريات الأمن الوطني, ولو أننا فى ظروف غير الظروف ومناخ غير المناخ ما كان لهذه الأحكام أن تصدر.
صدرت تصريحات عديدة عن إمكانية المصالحة بين النظام والإخوان.. هل تعتقد بصحة هذا السيناريو.. ووفقا لأى شروط من وجهة نظرك؟ ليس لدى معلومات عن ملف المصالحة ولكن بصفتى محاميًا تخصصت فى ملف المصالحات لفترة طويلة, هو ملف واسع طويل ويحتاج لكثير من الترتيبات, ولكن الأهم أن توضع فى أجندة المصالحة مصلحة البلاد العليا, وألا يضيع حق أى طرف من الأطراف, ولا بد أن يقدم الطرفان تنازلات. هل تقبل التوسط فى المصالحة؟ إذا طلبت منى الأطراف المعنية التوسط فبكل تأكيد سأبذل قصارى جهدي. وبتقديرك هل الطرفان مستعدان للمصالحة؟ لم تبدر أمامى فى الأفق علامات تشير إلى أن أى من الطرفين مستعد للمصالحة, ويجب الأخذ فى الاعتبار أن الحديث الإعلامى عن المصالحة يفشلها, لأن هناك سدنة وكهنة يستفيدون من صناديق النذور، فمصلحتهم استمرار الأوضاع على ما هى عليه ليأخذوا امتيازات وأموالاً وجاهًا ودورهم سينتهى بحدوث المصالحة. وهناك العديد من التجارب التى تثبت ذلك, فوساطة العلماء بين الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وعبد الحليم موسى عام 1993 أجهضها الحديث الإعلامي, حيث أظهرت الدوائر السياسية المعارضة عبر وسائل الإعلام، أن الموضوع يمس هيبة الدولة، مما جعل مبارك يقيل موسى. ولذلك أظن أنه إذا كانت هناك محاولات إيجاد لغة للخطاب بين الطرفين أن تكون سرية, وعند الإعلان عنها يجب أن يؤدى الإعلام دوره فى تهيئة المناخ العام لقبول الفكرة, إذا أراد تحقيق المصلحة العامة للوطن، لأنه فى إطار الاستقطاب والتشاحن والتلاعن سيبقى المناخ محتقنًا والذهنية المصرية مشتتة. قبيل أيام من ذكرى رابعة.. ما تعليقك على دفع فدية لأهالى الضحايا كأحد الحلول المطروحة للخروج من الأزمة السياسية القائمة؟ تقديم الفدية مسألة شرعية, وبالتالى العلماء الأجدر بالفصل فى تلك المسألة, ولكن فهمى العام أن تقديم الفدية يشترط فيها أن يتراضى الطرفان, بحيث يكون هناك طرف قابل بأن يدفع الفدية وطرف لديه استعداد أن يتقبلها, ولدينا تجارب الدول التى مرت بظروفنا الدموية كالجزائر وجنوب أفريقيا، إذا وجدت الإرادة الحقيقية للمصالحة يمكننا دراستها، أما الاستمرار فى حوارات "الطرشان" بهذا الشكل, والبلاد هى التى تدفع الثمن, فأظن أنه لا يوجد عقل يقبل ذلك. تعليقك على المشهد فى تركيا؟ التحقيقات فى تركيا ليست أمامي, ولكن واضح أن هناك تربصًا بالتجربة الأردوغانية أو التركية, والحقيقة أننى صدمت عندما علمت بأن كولن، المتهم الأول فى التحريض على الانقلاب. فقد كنت على علاقة جيدة بجماعة كولن, وقمت بزيارتهم فى تركيا بناءً على دعوتهم, وعندما حاولت التحقيق فى الأمر بموضوعية, وجدت رفضًا للموضوع بين التيارات فى مصر, مما دفعنى لحذف منشورى عن تحليل الانقلاب. حتى الآن الأمور ملتبسة لدي.. هل جماعة كولن بالفعل إرهابية؟ لا يوجد دليل على ذلك خصوصا أن جماعة الإخوان أيضا يطلق عليها "جماعة إرهابية" وأنا فى قناعتى أنها جماعة سلمية حتى هذه اللحظة، ومع ذلك أنا أدافع عن تجربة تركيا وأرفض الانقلاب هناك. هل يوجد أمل فى مصالحة قريبة بين النظام وتركيا؟ المصالح الدبلوماسية أكبر من خلافات الدول, والدليل على ذلك أنه فى عز الخلافات بين مصر وحماس منذ فترة حكم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك, واتهام مصر لحماس بأنها إرهابية, إلا أن الأمن القومى يفرض على مصر التفاوض مع حماس, لذلك لا أستبعد وجود مصالح تجبر مصر وتركيا على العلاقات الدبلوماسية. وفيما يتعلق بالعلاقات الحميمة, والتى من شأنها جعل أردوغان يسلم الإخوان اللاجئين لتركيا, أظن أن تلك الخطوة مستبعدة. عودة حسين سالم كيف تصفها وهل تفكر فى مقاضاته قضائيًا؟ التصالح مع حسين سالم حرام, وأنا أدين بشدة التصالح مع مَن "مص دم مصر"، كما أنه يتعامل مع عدونا الأكبر إسرائيل, وهو الوسيط بين الكيان الصهيونى ومبارك, وبصفتى محاميًا أدرس الموقف دراسة قانونية صحيحة لملاحقة حسين سالم قضائيًا. وملاحقتى له نتيجة لتأزمى نفسيًا من ذلك, فأنا لست من هواة الفرقعة والطعن على جميع القضايا, كما يفعل بعض زملائي، ولكن أن تتصالح الدولة مع شخص سرق البلد وتربح بغير وجه حق بحكم علاقته مع مبارك, وأنا أعلم جيدًا أنه عرض فى وقت من الأوقات ثلثى ثروته داخل مصر وخارجها مقابل التصالح, والدولة كانت ترفض، فما سر تغيير موقف الدولة, وقبول 5 مليارات فقط منها لمصلحة مَن؟ لذلك لن أتسامح معه وأنا أدرس الموقف القانونى الذى يجب أن أتخذه وسوف أتخذه. تعليقك على أزمة تيران وصنافير؟ ساءنى ما حدث, وهممت أن ألجأ للقضاء, ولكننى وجدت زملائى يخوضون المعركة فقررت الانسحاب, لأننى لا أحب "البروباجاندا" واللجوء للمحاكم فى القضايا السياسية بشكل مبالغ فيه, ولكننى كمواطن مصرى أرى بشكل قاطع أن تيران وصنافير مصريتان. وهل تعتبرها معركة خاسرة للنظام؟ أتمنى أن يخسر النظام المعركة, وفى نفس الوقت يحترم إرادة الشعب, وجزء من القضاء فى درجته انتصر للشعب, ولكن يجب أن ننتظر الحكم النهائى للإدارية العليا, واتجاه النظام الذى دفع بهيئة قضايا الدولة للطعن على حكم الإدارية العليا. وهذا يسمى فى القانون المدنى "عيب", لأن الإدارية العليا هى الجهة المختصة والطعن على الحكم يؤجل مصير القضية، ولكن فى أى حال من الأحوال تيران وصنافير مصريتان. طالبت الجماعة الإسلامية بإحياء مبادرة "وقف العنف" فما دلالات ومغزى ذلك؟ طالبت ومازلت أطالب الجماعة الإسلامية، باعتبارها بيتى الثاني, وباعتبارى ابنًا للجماعة تاريخيًا, بأن يكون لديهم طرح خاص بهم بعيدًا عن تحالف دعم الشرعية، وذلك لمعالجة الأزمة المصرية, والسعى فى المصالحة بين النظام والإخوان, والبعد عن مبادرة وقف العنف, خشية أن يفهم منها عودة الجماعة للعنف, وهم أبعد ما يكونون عن ذلك, وأنا أشهد. فبرغم موقفهم المناهض للنظام لاعتقادهم أنهم بذلك ينتصرون للشرعية, إلا أنهم لم يرفعوا سلاحًا ولم يمارسوا عنفًا, وأقصى ما يمكن أن يرصد فى ذلك, تصريحات بعضهم على منصة رابعة, بل بالعكس كان لهم دور قوى فى الإحاطة بشباب الإخوان الذين كان لديهم رغبة فى اللجوء للعنف. تحالف دعم الشرعية.. هل انتهى؟ كشكل سياسى تفكك التحالف, فحزبا الوسط والوطن انسحبا, والجماعة الإسلامية جمدت موقفها, ولم يتبق سوى الإخوان، والإخوان فى المقصلة يواجهوا أزماتهم بشجاعة. ولذلك الكيان لم يعد له تأثير إيجابى فى تحريك الشارع المصري, كما كان يحدث فى العامين التاليين من فض رابعة, ولكن التحالف يبقى فكرة لا تنتهي. وما سر عدم تأثير التكتل فى الشارع؟ انتشار الدبابة فى الشارع! ما حقيقة الاختراق الأمنى ولاستخباراتى لجماعة الإخوان؟ ليست لدى الدراية الكاملة حول تنظيم الإخوان, لأننى لست إخوانيًا، بل أدافع عنهم فى المحاكم, وأنا فخور بذلك. ولكن كخبير أستطيع القول إن فكرة وجود عملاء وجواسيس, يستطيع الأمن تجنيدهم فى الإخوان والجماعة, أمر وارد وبشكل محدود, وأشك فى قدرة الاختراق فى التأثيرات على مجريات الجماعة, وأنا ممن يراهنون على صمود بنيان جماعة الإخوان. ولا شك أن الجماعة الآن فى أزمة حقيقية لا يستهان بها, ولكنى من المنظور التاريخى على ثقة بأنهم سيتغلبون عليها, كما حدث معهم فترة السجن الحربي. وبالمناسبة أزمة الإخوان هى بالطبع تؤثر بالسلب على المعارضة, لأن الإخوان أقوى فصيل معارض, كما أن انقسام الإخوان يشتت المعارضة. أزمة الإخوان عزت أم الشاطر أم الصف الإخوانى أم منهجها؟ انقسم الإخوان إلى فريقين, الأول يريد أن يعسكر المعارضة, والثانى يريد الالتزام بالسلمية. وباعتبارى محاميًا للإخوان فى جميع قضاياهم منذ 3 يوليو, أجزم بأن عنف الإخوان لم ينعكس على الشارع حتى الآن, لأن الإخوان إذا اتجهوا إلى العنف سيكون تأثيرهم أقوى ولم يتوقع. وذلك لامتلاكهم وفرة بشرية وإمكانيات مادية وحركة اتصالات خارجية, بالإضافة إلى قدرتهم الهائلة على التنظيم, قد يكون من شبابهم من يفكر فى العنف, ولكن الشيوخ والقادة يسيطرون على الوضع. وفكرة الصراع بين الشباب والشيوخ مفتعلة, ويخطئ من يلمح لتورط خيرت الشاطر فى العنف, فعلى مدار 20 عامًا منذ توليه منصب النائب الأول للمرشد, كان معارضًا لفكرة العنف، كما كان ضمن نظام يدعم الحركة البرلمانية والطلابية، ولكنهم قبض علبهم ك "الكتاكيت". اغتيال على جمعة كيف تراه؟ باعتبارى رجل قانون لا أحب استباق التحقيقات, ولكن انطباعى أن القصة مفتعلة, وخصوصا أن على جمعة طامح لشغل منصب شيخ الأزهر, ويسعى دائمًا لإقناع السلطات والأجهزة، بأنه الأنسب لهذا المنصب. وبحسب معلوماتي, أنه فى الفترة الأخيرة كان لديه مخالفات كثيرة, وقدمت ضده شكاوى كثيرة, وبدر لداعميه أن هناك شبهات فى بعض تصرفاته, وذلك جعله يتراجع عند القيادات. ربما تكون حركة اغتياله مفتعلة, لإعادة تقديمه مرة أخرى, ولكن فى جميع الأحوال أدين أى محاولة اغتيال. فى حالة أن الاغتيال حقيقى من المستفيد خصوصًا أنه اتهم الإخوان؟ اتهام الإخوان ليس جديدًا على الشيخ على جمعة, فهو إذا عطس يتهم الإخوان أنهم السبب, ولعل غرضه فى ذلك التقرب من النظام. قد يكون وراء محاولة اغتياله شباب حانق منه, ولكن فى حالة صدق اتهامه للتكفيريين, لماذا نجا على جمعة من الاغتيال على الرغم من أن تأمينه أقل بكثير من تأمين المستشار الراحل هشام بركات؟! ما النصيحة التى توجهها للإخوان؟ لا أستطيع فى ظل الظروف التى يمر بها الإخوان, أن أنصحهم بشيء, أقصى ما يمكننى فعله الدفاع عنهم كمظلومين. وعن تقييمى للمشهد السياسي, ففى فمى ماء كثير, ولكن لا أستطيع أن أنكأ جراحهم وأنتقدهم, وسيأتى اليوم الذى نحاسبهم فيه على مواقفهم السياسية, ولكننى فى كل الأحوال ضد أن ندق أعناقهم جنائيًا على موقفهم السياسى المعيب. كما أن الجماعة عمرها 90 عامًا, ولديها شيوخ أحكم منى فلا يمكننى أن أنصب نفسى ناصحًا أمينًا عليهم. ما مصير الرئيس الأسبق محمد مرسى قضائيًا؟ ماراثون قضائي, كما حدث مع مبارك ويمكن أن يكون توقعى ناتجًا عن حبى لمرسي, ولذلك أتمنى أن تُبرأ ساحته، فالقضايا السياسية بين الإعدام فيها والبراءة شعرة, وتلك الشعرة تغيير المناخ السياسي. آخر مرة شاهدت فيها محمد مرسي؟ لم أشاهده منذ انسحابى من قضية تخابر قطر. وما أبرز المواقف ببينكما منذ حبسه؟ منذ عام عندما ترافعت فى قضية التخابر الكبرى, واستعرضت خلال زيارتى للرئيس الأسبق مرسي, تاريخ جماعة الإخوان منذ تأسيسها على يد حسن البنا حتى ثورة يناير, فعاتبنى مرسى بلطف وقال لى "جيت عندى ونسيت حكمي", فوعدته بتناول حكمه ومرافعتى عن الإخوان ستصدر فى كتاب قريبًا. نصيحتك للرئيس الأسبق محمد مرسي؟ لا أستطيع أن أطلب منه شيئًا وهو سجين لا حول له ولا قوة, وآخر مرة نصحته يوم 28 يونيو 2013, أرسلت له رسالة هاتفيه نصها: "حافظ على نفسك وجماعتك وتيارك العريض وأقل حكومة هشام قنديل وعجل بانتخابات رئاسية مبكرة". انتشرت أقاويل بتدهور الحالة النفسية لمحمد مرسى وشطح البعض بخيالهم إلى أنه أصابه الجنون.. فما حقيقة ذلك؟ أولاً معرفتى بمحمد مرسى تمتد على مر السنين قبل توليه الحكم, فقد كان صديقًا وجارًا عزيزًا وأولادى وأولاده كانوا بنفس المدرسة, وما أعرفه عن شخصيته أنه عنيد جدًا أعند من مبارك, وأصلب عودًا. وذلك لأنه يرى أنه على حق, وأنه قبل أن يكون رئيسًا كان داعيًا وزعيمًا سياسيًا, وبالتالى فحالته المعنوية فى أعلى مستوياتها منذ آخر مرة شاهدته فيها, لأن إيمانه فى صدره ولم تصلنى معلومات تنقض تلك الصورة بذهني. نصيحتك للأحزاب الليبرالية؟ عندما توجد لدينا قوى ليبرالية نستطيع مخاطبتها, أما القوى الموجودة على الساحة فهى قوى انتهازية. ما تعليقك على المشهد الحالى لنقابة المحامين بعد فوز النقيب سامح عاشور فى الانتخابات الماضية؟ النقيب سامح عاشور متغلب بالتزوير, والتزوير مستمر لأنه "محمي", وأنا كل دورى أن أنبه لمقاومة الفساد ولا يوجد بيننا الآن تنافس. ولكن يوجد انحراف أشارت إليه تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات, لم يعلق عاشور منها سوى على التقارير المتعلقة بالتصديقات على العقود ليحرم المحامين الغلابة من الجنيهات التى يأخذونها, مقابل رد هذه الرسوم إليهم. وهناك ملاحظات حقيقية تتعلق بمخالفات مالية, وأتساءل لماذا يتغافل عنها مكتب النائب العام؟ وأنا بدورى قدمت بلاغًا للنائب العام منذ نوفمبر 2015, ولم تسمع أقوالى حتى الآن. ما حقيقة اتهام المحامين لك بالتخابر مع تركيا بسبب الظهور المتكرر على فضائيتها؟ أنا مستعد بتقديم مبادرة لمقاطعة القنوات التركية, ولكن فى المقابل يُسمح لى الظهور فى الفضائيات المصرية. ولا أريد التحدث فى السياسة, بل سأكتفى بالحديث عن نقابة المحامين, وأدافع عن نفسى تجاه الاتهامات التى يوجهها لى سامح عاشور. فمن غير المقبول أن يظهر عاشور على قناة الحياة لمدة 45 دقيقة يهاجمنى بالاسم, ولم يسمح لى بالرد فما المطلوب منى "اتضرب ومقولش اه؟". وإذا استمر منعى من الظهور فى الفضائيات, سأتخذ القنوات التركية منبرًا للدفاع عن نفسي, خاصة أن تلك القنوات تبث عبر الأقمار الصناعية المشروعة بطريقة مشروعة, كما انه على حد علمى رأس مالها مصري, قد يكونون معارضين للنظام ولكننى لست طرفًا فى النزاع.