الاستاذ الفاضل محمود سلطان تحية طيبة وبعد، فقد سبق وكتبت لكم فيما يخص بعض الموضوعات، وتفضلت مشكوراً بكرم ينم عن أصل طيب بالرد بكلمات أشعرتني بأنني لم ازل امتلك القدرة على التواصل مع الآخرين، وهو شعور فقدته بعد ان خرجت على المعاش منذ ما يقارب العشر سنوات الابن الفاضل قرأت اليوم - كالعادة - المصريون، وهي ما أبدأ به يومي منذ ان فترة طويلة تزامنت مع انقطاعي عن شراء الاهرام بعد ان واظبت على شرائها طيلة الخمس واربعين عاماً الماضية ، وانقطاعي كذلك عن شراء روز اليوسف وجرائد أخرى لأسباب باب يعرفها القاصي والداني وقد قرأت اليوم عمودكم، ولمست فيه كمسيحي مصري صدقاً كبيراً في كل ما أشرت، ولذا احييك على كل كلمة جاءت في مقالكم متمنياً ان يقرأ المسيحيون والمسلمون المصريون داخل مصر وخارجها ما كتبت ويتمعنوا فيه حرصاً على الوطن الواحد ووحدة المصير ثانياً فقد كنت قد اتخذت قراري اليوم بالكتابة لكم للاستفسار عن الاستاذ ناجي عباس، والذي لم أقرأ له منذ قرابة اسبوعين، الا انني فرحت اليوم حين وجدت مقاله المعنون كش ملك، وحقيقة أحيي تلك الروح التي تنقص الكثيرين من العاملين في مهنة القلم، فقد أوجز وأفصح في آن، وقال ما يجب ان يُقال وهو ان تلك السلطة لم يعد منها رجاء كبيرهم وصغيرهم على السواء اخيراً أحيي ما جاء في مقال الاستاذ جمال سلطان والاستاذ ابو العلا ماضي، لما فيهما من صدق، واتساءل اليس من الممكن ان يكتب في جريدة كل المصريين - المصريون - صحفيون مسيحيون ايضاً فقد باتت الجريدة جريدتنا جميعاً وبات من حق الجميع التعبير عما يدور في خلدانهم فيها فهل أطمع في ان تسعون لضم بعض الأقلام المسيحية لتلك الكوكبة النبيلة في صحيفتنا المصريون؟ تحياتي لكل العاملين معكم، والى لقاء في رسالة أخرى شكري سند يعقوب مدرس بالمعاش المصريون : نعتبر رسالتك هذه نداء نتضامن معه في المصريون للأقلام المسيحية الجادة من أجل إثراء الحوار الوطني والبحث عن مستقبل أفضل لبلادنا ، وشكرا لك .