امتدح أيوب قرا نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي, اللقاء الذي جرى الأحد بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس, وقال إنه يعتبر مكسبا كبيرا للغاية لتل أبيب. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن المسئول الإسرائيلي, قوله:" إن زيارة شكري تمنح الحكومة الإسرائيلية الشرعية اللازمة للتوجه نحو ترتيبات سياسية تقرب إسرائيل من العالم العربي". وتحدث هذا المسئول الإسرائيلي عن معلومة خطيرة مفادها أن هناك دولتين عربيتين, ليس لديهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل, طلبتا الدخول في علاقات ثنائية معها, بعد زيارة شكري. كما نقلت "معاريف" عن عضو الكنيست الإسرائيلي وزعيمة حزب العمل السابقة شيلي يحيموفيتش, قولها إن زيارة شكري هامة للغاية, ويجب مباركتها واستغلالها من قبل الحكومة الإسرائيلية للتقارب مع العالم العربي, والدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان موقع "عنيان مركازي" العبري, قال أيضا إن اللقاء الذي جرى بين شكري ونتنياهو في القدس, حقق هدفا كبيرا للغاية لتل أبيب. وأضاف الموقع في تقرير له في 11 يوليو, أن هذا اللقاء ساعد إسرائيل على الهروب من الضغط الدولي من قبل أوروبا تحديدا فيما يتعلق بالاستيطان, وهو ما يسمح لها بكسب مزيد من الوقت والاستمرار في بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وأشار إلى أن هذا اللقاء ساعد إسرائيل أيضا في محاولاتها لإجهاض المبادرة الفرنسية الساعية, بدعم أوروبي, لبلورة اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل نهاية العام الجاري. واستطرد الموقع " إسرائيل تتلاعب بالجهود المصرية الهادفة لاستئناف مفاوضات السلام, وكل ما يهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو تحقيق حلمه بزيارة مصر كرئيس وزراء إسرائيل, لتحقيق مكسب سياسي كبير, والتمهيد للتقارب مع الدول العربية الأخرى, دون تقديم أي تنازلات". وقال الموقع إن جهودا تجرى بالفعل على قدم وساق للترتيب لقمة مصغرة في شرم الشيخ تضم الرئيسين المصري والفلسطيني, بالإضافة إلى نتنياهو, حسب زعمه. وكانت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية, قالت أيضا إن اللقاء الذي جرى بين شكري ونتنياهو, جاء في توقيت هام للغاية بالنسبة لتل أبيب, التي تسعى للتقارب مع أكبر عدد من الدول العربية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 10 يوليو, أن الهدف الرئيس لزيارة شكري لإسرائيل هو التمهيد لزيارة أخرى يجريها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى القاهرة قريبا, حسب تعبيرها. وتابعت " في فبراير الماضي، تساءل كثيرون في إسرائيل حول زيارة يقوم بها نتنياهو للقاهرة، وذلك بعد تقرير لصحيفة الأخبار اللبنانية تحدث عن احتمال قيام نتنياهو بمثل هذه الزيارة". وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى الأحد الموافق 10 يوليو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة، فيما قال مسئول إسرائيلي إن هذا اللقاء سيمهد لزيارة نتنياهو لمصر. والتقى شكري مع نتنياهو مرتين، الأولى بصفته وزيرا للخارجية وتناول معه مجمل القضايا السياسية، والثانية على مأدبة عشاء في مقر إقامة نتنياهو في القدسالغربية، حيث نشرت صورة جمعت الاثنين وهما يشاهدان المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية. وزيارة شكري هي الأولى لوزير خارجية مصري لإسرئيل منذ تسع سنوات.