قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية, إن اللقاء الذي جرى الأحد بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس, بحث عددا من الأمور, من بينها استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, والتنسيق بين القاهرة وتل أبيب حول حادث تحطم الطائرة المصرية في البحر المتوسط، فضلاً عن التنسيق الأمني في سيناء. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 10 يوليو, أن الهدف المعلن لزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل هو دفع عملية السلام مع الفلسطينيين, إلا أن الأرجح هو أن هدف الزيارة الحقيقي هو التمهيد لزيارة نتنياهو إلى القاهرة. ونقلت الصحيفة عن بيان لوزارة الخارجية المصرية القول إن شكري سافر إلى إسرائيل لمناقشة إحياء مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتحديد نقاط الخلاف بين الجانبين. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى الأحد الموافق 10 يوليو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة، فيما قال مسئول إسرائيلي إن هذا اللقاء سيمهد لزيارة نتنياهو لمصر. وزيارة شكري هي الأولى لوزير خارجية مصري لإسرئيل منذ تسع سنوات. وعبر نتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته عن سعادته باستقبال وزير الخارجية المصري في القدسالمحتلة. وقالت "الجزيرة", إن نتنياهو استقبل شكري مساء الأحد في منزله بالقدسالمحتلة, وعقد معه لقاء ثانيا على مأدبة عشاء نظمها على شرفه. وكانت وزارة الخارجية المصرية قالت في بيان لها الأحد إن زيارة شكري "تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية". وتمحورت الزيارة حول إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين, كما تناولت العلاقات الثنائية في ظل ما تصفه القاهرة وتل أبيب بأنه وضع مضطرب في المنطقة يتنامى فيه خطر الإرهاب. ونقلت "الجزيرة" عن مسئول دبلوماسي إسرائيلي قوله إن اجتماع نتنياهو وشكري تم في أجواء وصفها بالجيدة للغاية, في حين ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن زيارة وزير الخارجية المصري قد تأتي في سياق تحضير زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي للقاهرة. وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو إن حل الصّراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود ستكون له آثار إيجابية على منطقة الشرق الأوسط, وأضاف أن حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) في المتناول. ومن جهته, دعا نتنياهو الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة تماما منذ إبريل 2014 إثر فشل مساع قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ويرى البعض أن زيارة وزير الخارجية المصري تعتبر خطوة متقدمة, فيما اعتُبر مسارا من التقارب بين القاهرة وتل أبيب في السنوات الثلاث الأخيرة.