أبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تفاصيل اللقاء الذي جرى الأحد بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 11 يوليو, إن نتنياهو طلب من شكري مساعدة مصر في إعادة جثتي جنديين إسرائيليين في غزة هما: شاؤول أورون وهدار جولدن, لدفنهما في إسرائيل. وتابعت الصحيفة " نتنياهو طلب أيضا مساعدة مصر في إطلاق سراح إسرائيليين اثنين محتجزين في غزة". وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن شكري رد بالإيجاب على طلب نتنياهو, كما نقلت عن مسئولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قولهم :"إنهم لمسوا تغيرا إيجابيا للغاية في الموقف المصري, واستعداد القاهرة لعلاقات جيدة مع تل أبيب, فيما وصفوه بالإنجاز الكبير", حسب تعبيرهم. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى الأحد الموافق 10 يوليو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة، فيما قال مسئول إسرائيلي إن هذا اللقاء سيمهد لزيارة نتنياهو لمصر. والتقى شكري مع نتنياهو مرتين، الأولى بصفته وزيرا للخارجية وتناول معه مجمل القضايا السياسية، والثانية على مأدبة عشاء في مقر إقامة نتنياهو في القدسالغربية، حيث نشرت صورة جمعت الاثنين وهما يشاهدان المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية. وزيارة شكري هي الأولى لوزير خارجية مصري لإسرئيل منذ تسع سنوات. وعبر نتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته عن سعادته باستقبال وزير الخارجية المصري في القدسالمحتلة. وقالت "الجزيرة", إن نتنياهو استقبل شكري مساء الأحد في منزله بالقدسالمحتلة, وعقد معه لقاء ثانيا على مأدبة عشاء نظمها على شرفه. وكانت وزارة الخارجية المصرية قالت في بيان لها الأحد إن زيارة شكري "تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية". وتمحورت الزيارة حول إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين, كما تناولت العلاقات الثنائية في ظل ما تصفه القاهرة وتل أبيب بأنه وضع مضطرب في المنطقة يتنامى فيه خطر الإرهاب. ونقلت "الجزيرة" عن مسئول دبلوماسي إسرائيلي قوله إن اجتماع نتنياهو وشكري تم في أجواء وصفها بالجيدة للغاية, في حين ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن زيارة وزير الخارجية المصري قد تأتي في سياق تحضير زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي للقاهرة. وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو إن حل الصّراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود ستكون له آثار إيجابية على منطقة الشرق الأوسط, وأضاف أن حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) في المتناول. ومن جهته, دعا نتنياهو الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة تماما منذ إبريل 2014 إثر فشل مساع قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ويرى البعض أن زيارة وزير الخارجية المصري تعتبر خطوة متقدمة, فيما اعتُبر مسارا من التقارب بين القاهرة وتل أبيب في السنوات الثلاث الأخيرة. وحسب مراقبين, شهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية الرسمية دفئا ملحوظا في الفترة الأخيرة, حيث أعيد فتح سفارة تل أبيب في القاهرة، وأرسِل سفير مصري إلى إسرائيل بعد سحبه عام 2012.