أثار قرار وزارة الأوقاف بشأن تطبيق الخطبة المكتوبة، غضب العديد من أئمة المساجد والمصلين، حيث طرح بعضهم سؤالاً: "ماذا لو تم تسريب الخطبة للمصلين قبل يوم الجمعة"؟!. وقال أحد الأئمة ساخرًا من الفكرة: "فكرة أن الإمام يقرأ من الورقة ذي الولد البليد فكرة كويسة تخلي الواحد يوفر دماغه لحاجات تانية، ويبيع الكتب لبتوع الطعمية هما يستفيدوا بالورق وهو يستفيد بالفلوس وكله تعاون في الخير". وسخر عبدالله هلال، مدير عام بالوزارة، من القرار قائلاً:"لو تم تسريب الخطبة يوم الجمعة أكيد محدش هيجي يصلي". وتساءل في سخرية وتهكم:"هل من الممكن استخدام الداتا شو في عرض الخطبة مع تجول الإمام وسط المصلين للفت انتباههم وعدم سرحانهم"؟!. وطالب بسخرية من وزير الأوقاف: "نرجو من معالي الوزير السماح لنا باستخدام الموبايل أو التابلت في أداء خطبة الجمعة لأن الورقة ممكن تطير". وسخر الداعية سامح حمودة، قائلا:"من الممكن وبدون معاناة الأمام ،أن يتم إرسال الخطبة عبر الواتس ونوفر الكهرباء والمايك والسماعات، ونلغى صلاة الجماعة"!. وجاء رد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة خلال لقائه قيادات الوزارة اليوم الأحد أن الهدف من الخطبة المكتوبة ليس سياسيًّا، وليس فيها مخالفة شرعية على الإطلاق. وأوضح أن الهدف هو صياغة الفكر والفهم المستنير وفق آلية تسهم في تصحيح الفكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وحرصًا على عدم الخروج عن وحدة الموضوع. وأشار إلى أنه لايوجد تضييق أو تقييد للأئمة والدعاة على الإطلاق من تنفيذ الخطبة المكتوبة، لأن الإمام له متسع كبير مع جمهوره من خلال الدروس والقوافل والندوات. ولفت إلى أن الخطيب لا يكون أكثر انشغالاً باستحضار المعلومة بل يكون أكثر تمكنًا من الأداء. وكانت وزارة الأوقاف قد أعلنت عن تطبيق فكرة الخطبة المكتوبة خلال الأيام القادمة بجميع مساجد الجمهورية، وذلك لتقليل من الارتجال أو الخروج عما يثير الجدل بين المواطنين. وذكرت أن فكرة الخطبة المكتوبة ستمنع استغلال المنابر في الترويج لأي أفكار منحرفة أو متطرفة من شأنها دفع المجتمع إلى الفتنة أو الفرقة بحسب قول الوزارة .