شهدت الساعات الماضية حالة من الجدل بين صفوف الأئمة والدعاة حول قرار وزارة الأوقاف بتفعيل الخطبة المكتوبة، فيما ظهرت حالة الرفض على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". ودشن عدد من أئمة وخطباء الشرقية جبهة لرفض تطبيق وزارة الأوقاف للخطبة المكتوبة مؤكدين أن الخطبة المكتوبة تعد بمثابة تكميم الأفواه وأن الوزارة تريد أن تجعل من خطيب الأوقاف بمثابة موظف الحومة، مشيرين إلى أن فكرة الجلوس على المنبر وقراءة الخطبة امتهان كبير لكرامة الإمام وستفقد الثقة بين المصلين والأئمة. بينما توالت العديد من ردود الأفعال الغاضبة من قبل الأئمة الرافضين لتفعيل الخطبة المكتوبة، حيث سخر الشيخ عبد الله هلال قائلا "هل ممكن استخدام البوربوينت والداتا_شو فى عرض الخطبة مع تجول الإمام وسط المصلين للفت انتباهم وعدم سرحانهم؟ نرجو من الوزير السماح لنا باستخدام الموبايل أو التابلت فى أداء خطبة الجمعة لأن الورقه ممكن تطير". متسائلا "ماذا لو تم تسريب الخطبة للمصلين قبل يوم الجمعة أكيد ماحدش هييجى يصلي". بينما سخر أشرف جاد إمام وخطيب قائلًا، "فكرة أن الإمام يقرأ من الورقة زي الولد البليد فكرة كويسة تخلي الواحد يوفر دماغه لحاجات تانية، ويبيع الكتب لبتوع الطعمية هما يستفيدوا بالورق وهو يستفيد بالفلوس وكله تعاون في الخير" من جهته، قال يوسف شلتح أحد الأئمة والخطباء بالأوقاف على صفحته الشخصية على "فيسبوك": "لا لتكميم الأفواه لأصحاب العمائم البيضاء" مؤكدًا أن الأئمة والدعاة ضد سياسه تكميم الأفواه، مطالبا وزير الأوقاف مراجعة هذا القرار الأخير مع الأخذ في الاعتبار أن أصحاب العمائم البيضاء أصحاب فكر مستنير وأصحاب أقلام. فيما قال مهدي درويش إن مسالة الخطابة من ورقة أو من غير ورقة لا تعنيه بقدر ما يعنيه أن العقول مختلفة والأفهام متغيرة فكيف يكون الخطاب الموجه إلى جمهور سكان الدقى والمهندسين هو نفسه الخطاب الموجه إلى سكان نجع في الصعيد.