نجاحات «نتنياهو» الإفريقية التركية وراء الزيارة.. وفلسطين ليست على جدول أعمال القاهرة بعنوان "مصالح مشتركة.. الزيارة المفاجئة لشكري تغير الاتجاه بالعالم العربي"، قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الأخيرة للقدس أظهر إلى أي درجة خرجت إسرائيل من عزلتها الإقليمية وتحولت إلى قوة عظمى الكل يخطب ودها وصداقتها، إلا أنه بالرغم من ذلك هناك ثمن يعلم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جيدًا أنه ملزم بدفعه من أجل التقدم للأمام". وأضافت: "الأمر الذي دفع المصريين إلى هذه الزيارة هو النجاحات السياسية والأمنية لحكومة نتنياهو في تركيا وجولته الأخيرة بإفريقيا"؛ موضحة أن "اتفاق المصالحة بين تل أبيب وأنقرة، والقمة التي عقدها 7رؤساء بالقارة السمراء مع رئيس حكومة تل أبيب، من بينهم إثيوبيا التي توجد بينها وبين مصر خلافات حول مياه النيل ، كل هذا عزز مكانة تل أبيب كقوة عظمى إقليمية". وبعنوان فرعي "ماذا يقدم نتنياهو للعالم السني؟"، قالت الصحيفة الإسرائيلية إنه "بعد عامين من الاتصالات السرية، خرجت الزيارة إلى سطح العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، والتي تدار غالبيتها بشكل غير علني، ولأنه لا يوجد شيء مجاني، فمن المفهوم أن مصر تتوقع من إسرائيل مكافأة؛ والتي هي اتفاق محدد مع تل أبيب لدفع عمليات السلام مع الفلسطينيين، وهذا ما أكده وزير الخارجية سامح شكري في ختام لقائه بنتنياهو". وذكرت الصحيفة أن "زيارة شكري هي استمرار للخطاب الذي أدلى به الرئيس السيسي، واقترح فيه مبادرة مصرية لعقد مؤتمر سلام إقليمي"، متسائلة: "إلى أي درجة سيكون رئيس وزراء إسرائيل مستعدًا للاستجابة للمطلب المصري؟، هذا سؤال آخر؛ نتنياهو يعلم جيدًا أن القضية الفلسطينية ليست مدرجة من ضمن أولويات جدول الأعمال السياسي أو الأمني المصري، لكنه يعرف حساسية القاهرة تجاه كل ما يتعلق بمكانتها في العالم العربي". وختمت: "إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي مهتم فعلاً بضم إسرائيل إلى ما يسميه (الكتلة السنية) التي تضم دولاً مثل مصر والسعودية والإمارات والكويت والأردن والمغرب، وأن يحيط الكتلة الشيعية بسور حديدي؛ فعليه أن يكون جاهزًا ومستعدًا لدفع شيء في المقابل".