52 يومًا هو عمر "برلمان 2016" شهد خلالها منذ انعقاد أولى جلساته في 10 يناير الماضي، حالة "استقالة" تم قبولها للنائب سيري صيام، وحالة "إسقاط عضوية" للنائب المثير للجدل توفيق عكاشة التي تم التصويت عليها وحازت بتأييد الأغلبية المطلقة من الأعضاء. النائب توفيق عكاشة، عن الدائرة الرابعة لمركز طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية، حصل على أعلى نسبة من الأصوات بين المرشحين في الانتخابات البرلمانية، وكانت تلك الأصوات مفاجأة للكثيرين، حيث حصل على 94354 صوتًا. ولكن "إسقاط عضويته" كان سريعًا داخل أروقة مجلس النواب، والتي لم يقض فيها النائب سوى 52 يومًا محتفظًا ب"حصانته"، وأثار النائب في تلك الأيام جدلًا واسعًا منذ أولى جلساته البرلمانية، والتي أعلن فيها ترشحه على رئاسة المجلس ولم يحظ سوى على تأييد 25 نائبًا، ليفوز بها على عبد العال، مقابل 401 صوت. وآخرها كانت واقعة لقائه السفير الإسرائيلي بالقاهرة، والتي أثارت جدلا واسعاً في الشارع المصري، وداخل أروقة النواب، حيث ذهب البعض إلى تسميته ب"نائب التطبيع"، كما فاجأ النائب كمال أحمد، الجميع في إحدى الجلسات، بضرب عكاشة بالحذاء فور دخوله القاعة الرئيسية، واضطر رئيس المجلس إلى طرد النائبين. وكان أعضاء مجلس النواب ما بين المؤيد والمعارض، لإسقاط العضوية ليحسمها، تصويت الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأربعاء بالأغلبية المطلقة، والتي استمرت في جلسة لأكثر من 6 ساعات، وتم التصويت على إسقاط العضوية بالنداء على النواب عضوًا تلو العضو. وأعلن رئيس مجلس النواب، خلو مقعد "الدائرة" بعد موافقة 465 عضوًا على إسقاط عضوية النائب، فيما رفض 16 عضوًا، وامتنع 9 أعضاء عن التصويت. وكان من المواقف المثيرة للجدل لعكاشة داخل البرلمان، حين أمر الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس بطرده، من الجلسة المخصصة لمناقشة اللائحة الداخلية للمجلس، حين بدأت مشادة بينهما إثر طلب عكاشة، صارخا في عبد العال، "أنا عايز الكلمة من إمبارح وأنت مش بتدينى الكلمة ليه؟. مما جعل عبد العال ينفعل عليه، وحدثت مشادة بينهما، وعلى أثرها طلب عبد العال من النواب التصويت على طرد عكاشة، فوافق المجلس على طرد عكاشة، ورفض عكاشة، الامتثال للأمر والخروج من القاعة، ووجه حديثه صارخا ل "عبد العال"، "أنت جيت هنا غلط أساسا". ومن التصريحات التي لم يتوان النائب السابق، عن إطلاقها داخل أروقة مجلس النواب وعلى قناته الفضائية، هو إعلان تقديم "استقالة" من البرلمان والسفر لخارج مصر، وطلب اللجوء السياسي لإحدي دول أوروبا، وهو ما تراجع عنه النائب. كما لا ننسى، حين قام النائب بتكميمم "فمه"، داخل إحدى قاعات مجلس النواب، وكتب عليه "ممنوع من الكلام داخل المجلس وخارجه بأمر الحكومة"، اعتراضًا على عدم إعطائه الكلمة خلال إحدى جلسات البرلمان.