"أجندة سرية، تخوف من اتفاق إسرائيلي تركي، تخوف من دعم إسرائيلي لسد النهضة، تعديل اتفاقية كامب ديفيد"، 4 أسباب غير معلنة قادت وزير الخارجية، سامح شكري، لزيارة نادرة لتل أبيب تعد الأولى من نوعها عقب 30 يونيو، وسط تعتيم عن السبب الحقيقي للزيارة، ومحاولة التشويش عليه؛ بادعاء البحث عن تخفيف الضغط الإسرائيلي لقطاع غزة، كانت حيلة ضعيفة تخفّى وراءها شكري للذهاب إلى إسرائيل؛ وهو الأمر الذي قاد المحللين للحديث عن أجندة سرية وراء هذه الزيارة. يرى سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن الاتجاه المعلن من زيارة وزير الخارجية، سامح شكري لإسرائيل هو بشأن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، ودعم العلاقات المصرية مع إسرائيل، منوهًا إلى أن ثمة اتفاقات سرية بين إسرائيل ودول إقليمية تخالف تمامًا فكرة التطبيع الشائعة. وأشار اللاوندي، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن سر الزيارة يكمن في اتفاقات إسرائيلية مع دول تجمعها بمصر الآن حالة من العداء، مثل تركيا التي تقف في الاتجاه المعاكس من مصر، فضلًا عن اتفاق مع إثيوبيا عقب زيارة نتنياهو لدول أفريقيا متمثلة في ول حوض النيل، والتي أكدت فيها إسرائيل دعم أثيوبيا في قضية سد النهضة التي تعمل لتجويع الشعب المصري. وكشف اللاوندي، عن أن زيارة شكري تأتي لمناقشة هذه البنود الخطيرة بشأن اتفاقيات إسرائيل مع الدول الإقليمية، مؤكدًا أنها تعد الأولى من نوعها عقب 30 يونيو. فيما قال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة شكري لإسرائيل جاءت في إطار دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن محاولة مصر لتخفيف الحصار على قطاع غزة؛ في إطار العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية. وأشار هريدي، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أنه لا يمكن أن تتحرك مصر في إطار الخوف من العلاقات الإسرائيلية الإثيوبية أو التركية، مؤكدًا أن الوقت غير مناسب لفكرة تعديل في اتفاقية كامب ديفيد إلا أنه من المقرر الحديث عن ذلك لاحقًا. وعلى صعيد آخر قال مختار غباشي، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التطبيع وإقامة علاقات الود لم تنتهِ بين مصر وإسرائيل؛ لتجددها زيارة وزير الخارجية سامح شكري كما يقال، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في إطار من الود وتأكيد العلاقات الطيبة؛ لأن الظروف الحالية تقتضي ذلك. وأشار غباشي، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن الزيارة ستكون مطولة لتطرقها للعديد من القضايا المهمة يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية والعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، فضلًا عن التركيز على زيارة نتنياهو لدول أفريقيا الأخيرة ومناقشة ما تم بها. وأضاف غباشي، أن اللقاء سيشمل الحديث عن مكافحة الإرهاب في سيناء، لافتًا إلى أن التطبيع وعلاقات الود قائمة بين البلدين؛ نظرًا لصمت إسرائيل عن عمليات الجيش المصري على حدود سيناء، رغم مخالفة اتفاقية كامب ديفيد، فضلًا عن أن تصريح السفير الإسرائيلي في مصر عن رؤية إسرائيل لشكل العلاقة المصرية الإسرائيلية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي ترى أنها في قمة التناغم.